نحن بداخل فقاعة من المعتقدات والآراء والأديان والتخوفات والاحكام السابقة ووجهات النظر والخرافات والتجارب الخاصة، لكل أحدٍ منكم نظرة خاصة لحياته الشخصية، مثلاً حياتي داخل أرضِِ لا تعرف معنىً للعدالةِ والإنصافِ ، حتى لا توجد فيها كلمة إنسانية، ومن له الجرأة على قول هذه الكلمة ؟

فالنفرض أنه كانت لك الجرأة حتماً ستجد نفسك خلف الشمس – بمعنى أنك داخل مكان لا يصله حتى نور الشمس ألا وهو السجن أو القبر– نعم هذا هو موطني وعنه أتحدث.

احياناً أنا أنظر إلى نفسي وإلى حياتي وأفكر في لو أنني كنت في الولايات المتحدة لكانت حياتي أفضل- كمسلم أرضى بالشيء المكتوب والمقدر – لذا أحياناً لا تهمني الدنيا ومن عليها فقط يهمني أمر واحِد وهو أن اجعل ربي راضياً عني.

.

وأنت يا أخي ماذا سيكون شكل حياتك لو كنت في الهند ، أو كنت في المكسيك ، أو هاواي ؟

حتما ستكون مختلفاً عما أنت عليه الآن فالإختلاف في حزمة المعتقدات التي أودعوها في عقلك، أنت تفكر وفق ماتعرف وتقول ماتفكر به .

معرفتك هي مفاهيم قرأتها في كتاب ما او سمعتها من أحد قرأها في كتاب آخر ناسياً بأنك كائن ذكي تستطيع التعايش والتكيف مع كل البيئات على وجه هذه المستديرة.