في أحد الأيام كانت لدي مشكلة وقابلت بعدها صديقة لي فتحدثت معها في الأمر ثم لم نلتقي بعدها فترة وربما لم نتحدث أيضًا، وبعد أن التقينا وجدتها تسألني عن المشكلة التي كانت لدي فأخبرتها أنها حُلت الحمد لله، لكنها شعرت بالضيق وصارحتني أنه بعد لقائنا ظلت تفكر في مشكلتي مما تسبب لها بالحزن والضيق وأنه كان يجب عليّ كما جعلتها تشعر بالحزن والقلق أن أخبرها أيضًا عندما تم حل المشكلة لتطمئن وتكف عن القلق.

في الواقع أجد أن صديقتي محقة وربما لم أكن أنتبه لهذا التفصيل من قبل أو اترك أمر الحديث في تطور حدث ما حتى أقابل الشخص مرة أخرى أو أتحدث معه إذا تذكرت، لكن كلامها كان بمثابة تنبيه قوي أنني قد أسبب القلق لأحد ثم أتركه هكذا، فأصبحت أحرص قدر الإمكان على طمأنة من شاركتهم أمر من شأنه إقلاقهم سواء أكان هذا يخصني أو يخص غيري ما دمت طرفًا فيه، أعتقد أن كثيرًا منا يقع في هذا الخطأ دون أن ينتبه وذكرني ذلك بالمثل الشعبي الذي يقول:

"في الهم مدعية، وفي الفرح منسية" 😅