لستُ كما يظنّون… لا هادئة دائمًا، ولا صاخبة تمامًا.
أنا مزيج متقلّب، أغيّر وجهي كما يغيّر البحر لونه مع الغروب.
أحيانًا أبدو قويّة، أقاوم العالم بابتسامة متماسكة،
لكن في الداخل… تنهارني تفصيلة صغيرة، كلمة عابرة، أو ذكرى قديمة.
أحبّ أن أضحك من قلبي، حتى وإن كنت أبكي قبلها بلحظة،
وأستطيع أن أتعلّق بحلم بسيط كما يتعلّق غيري بمجد عظيم.
أخطّط كثيرًا، ثم أترك خططي تتبعثر من أول صدفة،
فأنا لا أجيد العيش بخط مستقيم، بل أحبّ المنعطفات، ولو أرهقتني.
أخاف من الغد، نعم… لكني لا أهرب منه، أواجهه بارتباك وأمل،
كمن يفتح الباب وهو لا يعرف من يقف خلفه.
أنا لا أزعم الكمال، ولا أبحث عنه أصلًا.
كل ما أريده أن أكون صادقة مع نفسي،
أن أعيش بقدر ما أستطيع من الشغف،
وأترك أثري البسيط حتى وإن بدا عابرًا.
فالحياة عندي ليست لوحة مكتملة، بل خطوط غير منتظمة،
لكنها مع ذلك… تظلّ لوحتي أنا. 🤍
التعليقات