الحزن هو من يُثبِّت الألم ليستمر، ويبقى مخلدًا في جسدك فقط.
انتبه له، وكن سعيدًا بكل نجاح بسيط تُحققه.
الدائرة التي يعمل بها الحزن، أنه يُخبر الغضب لينشط، لأن الغضب إن كان هو القائد في حياتك، يجعلك تتدمر، وفي الدمار ألم، ومن الألم تأتي المتعة.
ثم يقول الحزن للخوف: "اعمل"، فيعمل، فتتألم، فتنتج متعة.
ثم يقول الحزن للرفض، ولعدم سعادتك وتقديرك لأي عمل تقوم به، فتتألم، فتحزن، وهكذا تبقى الدائرة تكبر، فتحدث أحداث تتآكل بها، فتحزن، فيثبت الألم في ذاكرة الجسد.
ولأخبرك بأمر: السعادة تجلب متعة أضعافًا مضاعفة من الحزن.
وأيضًا، عندما تكون سعيدًا ومرتاحًا، ومشرقة الحياة معك، تُبدع أكثر وأكثر، وتستمتع بما أبدعت به، وتنفع به غيرك.
وأيضًا، هناك ست خدع يستخدمها الحزن ليُسيطر عليك:
- المتعة المزيّفة: يقدّم لك المتعة فتظن أنه السبيل الوحيد لها .
- خداع الإبداع: يجعلك تظن أن الإبداع يأتي من الحزن، فتخاف أن تتخلى عنه، لأنك برّرت لنفسك أن الحزن هو سر موهبتك.
- التخفي: يختبئ خلف جميع المشاعر الأخرى، ويكبر في الخفاء وأنت لا تدري، لذلك تداركه قبل أن يبتلعك.
- تحقير السعادة: يجعلك تظن أنك لا تستحق السعادة، وأنها مقززة، بينما الحزن أسمى منها، فتقنع نفسك أنك محروم منها، فيكبر كيان الحزن أكثر فأكثر.
- المجالسة: الجلوس مع الحزينين، والاستماع للأغاني الحزينة، يزيد الحزن حزنًا. لا تجالسهم، فما أكثرهم!
- وأضيف سادسًا: المجتمع حولنا مليء بالحزن، والاشتياق، والألم، والعذاب. فلا تنجرّ إلى تلك الحفرة التي وقع فيها الكثيرون.
هذا لا يعني ان ترفض حزنك او ان تكبته في داخلك وتقول انك لا تحزن او ان تنظر للذين يحزنون انهم لا يعرفون او تشفق عليهم وايضا ان شعرت به لا باس فقط تعامل معه بحب ورقه و ذوق وحكمه
وللحديث بقية...
Khadija - ija
التعليقات