أولا
حتى لو افترضنا إمكانية العودة بالزمن عندما نتحدث عن الرجوع إلى الماضي مع الاحتفاظ بمعرفتنا الحالية فإننا نقع في مغالطة "المعرفة اللاحقة" (Hindsight Bias)، حيث نفترض أننا كنا قادرين على اتخاذ قرارات أفضل لو كنا نعلم النتيجة مسبقًا، لكن في الواقع عند اتخاذ القرار الأصلي لم يكن لدينا هذه المعرفة ولذلك كان القرار منطقيًا بناءً على الظروف وقتها
ثانيا
بالإضافة إلى ذلك هناك مغالطة السببية المعكوسة .. أي أن تغيير قرار واحد في الماضي لا يعني بالضرورة أننا سنصل إلى نتيجة أفضل في المستقبل، لأن هناك عددًا لا يحصى من العوامل المترابطة التي قد تتغير نتيجة لهذا القرار، مما قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة.
بالمختصر؛ حتى لو كان الرجوع بالزمن ممكنًا فإن التفكير بأننا سنتمكن من تحسين حياتنا بشكل مضمون هو افتراض غير دقيق. لكن ماذا عنك؟ ... هل هناك قرار معين لو عاد بك الزمن ستغيره أم أنك ترى أن كل خطوة قادتك إلى مكانك الحالي؟
التعليقات