من مخاوف الكِبَر إلى هدوء النضج.

مع هذا النضج، تخلصت من الأفكار التي كانت تزعجني، ومن المقارنات التي أثقلت كاهلي نفسيًا. لم أعد أسعى وراء المثالية التي كانت تستهلك جهدي وطاقتي. أدركت أنني كنت في سباق لا نهاية له، ألهث وراء متطلبات الحياة وعروض المجتمع التي لم تكن دائمًا تناسبني أو تضيف قيمة حقيقية لحياتي..

أما الآن، فقد تغيرت نظرتي للحياة. أصبحت أركز على ما يخصني فقط، وما يمنحني السلام الداخلي. تعلمت كيف أتجاهل المواقف التي كانت تستنزفني عاطفيًا وجسديًا، وصرت أهتم بنفسي أكثر، وأدللها دون شعور بالذنب. صنعت لي أوقاتًا ممتعة مع ذاتي، وكونت صداقات مريحة لا تتطلب التكلف. أعدت ترتيب أولوياتي، وبدأت أحتفل بما أنجزته من تقدم. خصصت وقتًا للاهتمام بجسدي وعقلي، ووجدت أن هذه العناية انعكست إيجابيًا على جميع جوانب حياتي..