هل يستطيع الزوج أن يكمل العلاقة ك زوج يؤدي ما عليه من واجبات شرعية ودنيويه دون الإحساس بمشاعر المودة والرحمة والسُكنه والشراكة، أو حتى دون الشعور تجاه زوجته بأي مشاعر، هو يرى أنه زوج وأب فقط عليه واجبات يريد أن يؤديها على أكمل وجه، لكن دون الشعور بما في الزواج من صداقة ومشاركة وحب وتواصل وتفاهم وغيرهم من المشاعر التي تُبنى في البيوت؟

ولنقل أن السبب في هذا الشعور يرجع إلى أخطاء كثيرة ومتعددة ومتكررة من الزوجة مثل أنها لا تُهون على الزوج الحياة وأنها دائما تحاول التقليل من أي مجهود يفعله وأنها لا تسانده في وقت أزماته لا نفسيا ولا ماديا، وأنها تتطاول معه في الحديث أحيانا، ولا تطيعه في كثير من الأحيان وأنها دائما ترغب في الخروج من أي نقاش منتصره ولا تتنازل عن رغبة لها مهما حدث، حتى أن الزوج لم يعد يحكي معها أي شئ مهما حصل له من ضيق في العمل أو النفس أو الحياة عموما، لم يعد يشاركها شئ، إلا أنه يعطيها المال، ومهما حاول الزوج تكرارا ومرارا أن ينبهها وينصحها ويحتويها ويعلمها أن الحياة لا تستقيم بهذه تصرفات لا تسمع إلا اسبوعا وتعاود الخطأ، ولربما أن الزوج كان صبورا على كل هذا حتى رآها على مرتين تتحدث مع شخص ما وكان الحديث تقليل من زوجها وشخصه ورجولته وعند مواجهتها وقت حديثها قالت أنها كانت تمزح وليس هناك أي شئ بينها وبين هذا الشخص والزوج يعلم علم يقين أنه لاشئ بينهم ولكن الموقف تكرر مرتين بنفس الشكل ولم يعد قادرا على أن يسامحها وأصبحت العلاقة محصورة في موضع الحقوق والواجبات لا أكثر.

فهل الطلاق أم الصبر؟