لم أندم على شيء في حياتي مثلما ندمت على تفريطي في لحظات نادرة ، لم أفكر حينها، كنت آوي لحضن جدتي ،أقضي فيها ساعات طويلة استمع لحكاياتها، أحداث من الماضي كانت تروى بحكمة آسرة وبلسان فصيح ..أحاول الآن أن أغوص في ذكرياتي لعلي استشف منها بقايا من كنوز ..رحمك الله جدتي وجعل الجنة مثواك.
حكايات جدتي كانت وثائق تاريخية
ماذا لو كانت حكايات جدتك مثل حكايات جدتي؟
جدتي هجرت من فلسطين من قرية حمامة في عمر الخامسة عشرة، وهي تعرف كل زاوية وتحفظ كل الأماكن والبيوت والبيارات، وكم من مرة جلسنا معها لتحدثنا عن وصف بيت المختار الذي كان يقع على التلة، وبين بئر الماء الذي يشرب منه كل أهل البلدة.
وكم مرة جلست تعيد وتزيد لنا حكايا الشاطر حسن، والبقرة الصفراء، وعقلة الأصبع..
إني وأنا أكتب هذا التعليق أكاد أسمع صوتها في أذني وهي تحكي لنا، رحمها الله ووسع قبرها ورفع عنها سيئاتها.
التعليقات