هل وجدت نفسك؟ اذا اجبت بنعم كيف تعرف ذلك؟ اذا اجبت ب لا ماذا تفعل وما هي ادواتك لتكتشفها؟
هل وجدت نفسك؟ لو فعلت كيف تحققت؟ ام لا تزال تكتشف ؟ ما هي ادواتك؟
ما هو مقصدك بالوجود هنا؟ هل هو الوجود الفيزيائيّ؟ لأني أظن جميع البشر -سليمي الحواس والادراك- يستطيعون إيجاد أنفسهم بعد عدة أيام من وجودهم على الأرض.
شعرت من المساهمة، أنه ربما يقصد الوجود الروحي لا المادي.. فكما قلت الجميع يعرفون وجودهم المادي
ولكن البعض فقط من يعرف ذاته، أفكاره، ماذا يريد.. إن كان هذا هو المقصد، فما هو تعريفك للوجود الروحي يا نور؟
إيجاد إجاباتي لسؤاليّ: من أنا، وماذا أريد؟ ليسا تعريفاً لوجودي الفزيائيّ أو غيره، بل هما وسيلة للخروج من أزمة الهويّة التي تقابل كل بشريٍّ منّا مع بداية فترة التكليف (مرحلة البلوغ الجنسي)، ومن الشائع بيننا أن نخلط الأمور، ونرى في إجاباتنا عن هذين السؤالين -إن امتلكنا إجابتهم بالأساس- تعريفاً لوجودنا.
أمّا عن الوجود الروحي فلا أجد تعريفاً لهذا المصطلح في داخلتي، فالوجود هو الوجود، والروح هي الروح، أمّا الوجود الروحي فلا أعرفه.
لو كانت مسألة من أنا؟ وماذا أريد؟ ليست تعريفا للوجود الفيزيائي، لما كان الفلاسفة في نقاش أبد الدهر في حل هذه المعضلة..
مسألة من أنا ووجودك وماذا تريد وما غايتك، قد يصل لها الإنسان بشكل عادي دون تعقيد، وفي بعض الأحيان قد يأخذ حياته طوالها في محاولة معرفة أين سيؤول خطه في الحياة..
من بين الأمور التي أعجز عن استيعابها فكرة ديكارت في وضع الوجود ومعرفة الأنا، أنا أفكر إذن أنا موجود، حصر كل النقاش في معرفة من أنت؟ ووجودك؟ وغايتك؟
في ناحية عقلية، إذا كنت تفكر، فأنت الآن جالس تكتب، وتعرف اسمك، وتعرف توجهك..
لكن نفس السؤال: هل بذلك نلغي وجود المجانين وقليلي العقل ومرضى زهايمر فقط لعدم معرفتهم جواب: من أنا؟
وبالتالي وجودهم من عدمه
التعليقات