أنت تحتاج إلى مسامحة نفسك حتى لو لم يسامحك صديقك، نفسك هي التي تجلد يوميًا وتخبرك أنه سيفتضح أمرك، لابد لك من أن تسكن الصوت الداخلي داخلك بحيث تسامح نفسك وتيتعد لأي شئ حتى افتضاح أمرك، سامح النسخة غير العاقلة منك ولتي قامت بهذه الحماقة، اعط نفسك فرصة لتسامح نفسك
خوفك من الفضيحة وعدم غفران الناس لك!
مسامحة الذات نوع من النرجسية، يجب أن يسامحه صديقه بداية وبعدها نتحدث عن مسامحة الذات التي تتولد لشخص نوع من تأنيب الضمير رغم تجاوز الطرف الآخر عنه، أما مسألة مسامحة الذات هي الأمر الذي لاحظته وبدأ يستفحل لدينا كنوع من الإيجابية السامة..
وحين تنفجؤدر في النهاية يندم الشخص، يسامح ذاته عبثا، ويحاول تجاوز الآخر حتى يسامح وتتدهور الأمور ليس إلا..
لذا مسألة مسامحة ذاتية مرحلة ثانوية تبرز أهميتها بعد أن نتصالح مع المعني بداية، والأجدر أن نعطي طرقا في هذه المصالحة بداية، لا أن نغرق ذاتيا دون جدوى
لا عزيزتي عفاف، يحتاج إلى أن يسامح نفسه أولًا لكي يعتذر إلى صديقه بحق ويتقبل غضب صديقه
إن لم يسامح نفسه فسظل مترددًا في الاعتذار، ولو قابله صديقه بغضب فسيحاول إبداء أي دافع نفسي للهرب من صديقه، لكن إن سامح نفسه ولم يعد يحمل لومًا يجب بعدها أن يتحمل مسؤوبية فعله واعتذار ورد فعل صديقه كما يحدث تماما
ما تتحدثين عنه هو اللامبالاة، وهذا مختلف تمامًا عن مساحة الذات
ربما من الأفكار التي اود أن اناقشها لماذا تم ايهامنا أنك حين تسامح ذاتك وتحب ذاتك هذا يعني أنك أناني ولا مبالي، في الحقيقة حب الذات الحقيقي يجلعك شخص يتحمل مسؤولية أفعاله ولا يتهرب منها
ربما من الأفكار التي اود أن اناقشها لماذا تم ايهامنا أنك حين تسامح ذاتك وتحب ذاتك هذا يعني أنك أناني ولا مبالي، في الحقيقة حب الذات الحقيقي يجلعك شخص يتحمل مسؤولية أفعاله ولا يتهرب منها
أسعى دائمًا لشرح هذا المفهوم حيث إن فكرة خب وتقبل الذات من شأنها تحسين حياة الأفراد على نحو رائع، ولكن الأزمة هناك مَن يختلط عليه الأمر بكونه يعتقد أن تقبل الذات يعني عدم التغلب على العيوب الشخصية ولا أعرف مَن قال هذا، صحيح من الجيد أن أتقبلني بالمحاسن والعيوب فجميعًا كبشر نجمع بينهم ولكن هذا لايعني افتراضي بقبول الوضع كما هو عليه بعدم التدخل لتحسينه والسعي نحو الأفضل بمواجهة عيوبي الشخصية.
الغالب على تعريف حب الذات في المجتمعات العربية هي ان تكون وغدًا حرفيًا، لا مباليًا ومتواكلًا! مع أن حب الذات يجعلك لا تقبل ان تمس الناس بالاذى، حب الذات ان تتعلم من اخطائك، حب الذات ان تسعى لتطير نفس باستمرار! كل هذه الصفات من سلبية وتواكل وخلافه كلها أشياء لا علاقة لها بحب الذات! كيف يحب شخص وغد ذاته أساسًا؟
باذئ ذي بدء، من سيجد صعوبة في المسألة كلها، ليس المخطئ، بل الصديق الذي وثق فيه، والذي خان ثقته، ولجأ له، كما أن العديد من الفرص جائته لكنه ماطل يداري، لذا من عليه المسامحة الذات أولا هو الضحية، لو رجعنا لقاموس ميريام ويبستر الأمريكي كلمة الصفح "Forgiveness" بأنها "التوقف عن الشعور بالاستياء ممن سبب الأذى" أو "التوقف عن الشعور بالاستياء إزاء الإساءة أو المطالبة بتعويض"
هنا من سيجد صعوبة وسيدخل في جدلية المسامحة أولا أم ثانيا هو المخطئ في حقه، سيجد صعوبة لتجاوز هذا الأمر، وقد يبدأ في الدخول بمسألة أنه لم يلجأ لصديق حقيقي، ولم يكن حدسه جيدا، وسقط في شخص سيء مخادع..
لذا سنخبره سامح نفسك لأن أخطأت باختيار شخص أخطأ في حقك، وثانيا يمكن أن تصفح عنه وتفهم أن الإنسان قد يخطأ..
أما المخطئ، فبأي حق يسامحه ذاته؟
من المتضرر هنا؟ هو أخطأ خطا جسيما ولجا له المسكين الذي شك في أخته حتى وفي الجميع وأدخله في تمزق وضياع، وفوق كل هذا طبطبة واهية ورجاء سامح نفسك أولا؟
الحال أنه لا يجب أن يسامح نفسه حتى يسامحه الصديق، ويجب عليه بالمناسبة أن يضع حدا لكل هذا، يتوجه مباشرة لديه ويخبره مثلا ان الأمر بدأ عبثيا او مزحة ثقيلة وتطورت وخشي أن يفقده لذا لم يخبره..
وأتوقع ردة الصديق لن تكون هينة، خاصة أني لجأت إليك لكن قمت بالسكوت، فبأي حق شأثق بك مجددا..
أما مسألة الفضيحة فليست مهمة بقدر ما ستخسر هذا الشخص..
تحمل العواقب بما أنه خطأك، فضيحة أو أي كانت.. بدل أن أخبرك أنا أن تطبطب على نفسك، سأتحدث معك بشكل صريح، لقد أخطأت، وأخطأت فعلا، والإشكال ليس في الخطأ فقط، لأننا بشر وخطائون، لكن لا تزد الطينة بلة واعترف بكل شيء، وادعو أن يصبر ذلك الصديق على صدمته، ويتجاوز وترجع علاقتكما جيدة ولو أنها متكسرة..
هذا هو الأصح، بدل مسامحة الذات الواهية..
باذئ ذي بدء، من سيجد صعوبة في المسألة كلها، ليس المخطئ، بل الصديق الذي وثق فيه، والذي خان ثقته، ولجأ له، كما أن العديد من الفرص جائته لكنه ماطل يداري، لذا من عليه المسامحة الذات أولا هو الضحية.
إن كان من سيجد اصعوبة هو الضحية فلماذا يشعر صديقنا بالذنب والعار؟وبشعر أنه اخطأ في حق صديقه، هذا دليل على أن مشاعره لا تحمل لا مبالاة تجاه الأمر
لو رجعنا لقاموس ميريام ويبستر الأمريكي كلمة الصفح "Forgiveness" بأنها "التوقف عن الشعور بالاستياء ممن سبب الأذى" أو "التوقف عن الشعور بالاستياء إزاء الإساءة أو المطالبة بتعويض"
وما المشكلة إن توقف عن الاستياء من نفسه؟ هل يجب أن يظل شعور اللوم والذنب والعار يطارده طوال الوقت مثلًا؟ ما المشكلة أن يششعر أنه توقف بالشعور عن الاستياء تجاه نفسه! ويسرع في حل مشكلة صديقه ويعتذر له ويحاول تعويضه! هل يجب أن يشعر بالذنب طوال العمر؟ هل يجب أن يشعر المذنبين أنه لاسبيل للحياة بعد الخطأ؟
أما المخطئ، فبأي حق يسامحه ذاته؟
يسامح الجزء السئ من ذاته ويقومه، يسامح الجزء لذي دفعه لارتكاب تلك الحماقة، يسامح لحظات الضعف التي أدت به لهذا، يتعايش معها، يسامح الجزء الذي أخطأ داخله ويخبره أنه عليه أن يتحمل نتيجة خطأه، لماذا تظنين أن مسامحة الذات نوع من اللامبالاة وأنه لا يكترث للطرف الآخر! هل كنت تتمنين الوقوع تحت وطأة اللوم والاستحقار لنفك لو اخطأت أم تتمنين أن تصححي خطأ بسرعة وتسامحي الجزء العقيم منك؟ هل نحن ملائكة؟
الحال أنه لا يجب أن يسامح نفسه حتى يسامحه الصديق، ويجب عليه بالمناسبة أن يضع حدا لكل هذا، يتوجه مباشرة لديه ويخبره مثلا ان الأمر بدأ عبثيا او مزحة ثقيلة وتطورت وخشي أن يفقده لذا لم يخبره..
وماذا إن رفض؟ وماذا إن عوضه عن ما فعله كله واعتذر له بكل السبل الممكنة؟ هل يجب أن يبكي طوال العمر؟
وأتوقع ردة الصديق لن تكون هينة، خاصة أني لجأت إليك لكن قمت بالسكوت، فبأي حق شأثق بك مجددا..
يمكنه أن يقرر الاعتماد على حدسه ورؤيته لديقه ويزن الأمو السيئات مقابل الحسنات
تحمل العواقب بما أنه خطأك، فضيحة أو أي كانت.. بدل أن أخبرك أنا أن تطبطب على نفسك، سأتحدث معك بشكل صريح، لقد أخطأت، وأخطأت فعلا، والإشكال ليس في الخطأ فقط، لأننا بشر وخطائون، لكن لا تزد الطينة بلة واعترف بكل شيء، وادعو أن يصبر ذلك الصديق على صدمته، ويتجاوز وترجع علاقتكما جيدة ولو أنها متكسرة..
هل تظنين ذلك عكس مسامحة الذات مثلًا؟
التعليقات