انا ايمي تعرف على قصتي الصغيرة

انا ايمي عمري 18 سنة جئت احكي لكم عن قصتي المرعبة وعن الرعب الذي عشت فيه منذ وانا صغيرة

بدأت قصتي منذ أن كنت بعمر 5 سنوات حيث ومرة كنت مع إبنت جارتي الصغيرة في عمري جميلة ممتلئة الخدود جد لطيفة اسمها لولو كانت لولو حيوية جدا ومحبة للحياة ابتسامتها مشرقة وتبعث الفرح للقلب لكن امها كانت تختلف عن لولو اختلاف تام فقد لم تكن في وفاق مع امي وكانت في كل مرة تصنع المشاكل معها لكن انا ولولو تعاهدنا ان لا ندخل في شجارات الكبار منا ونبقا صديقات الى الأبد الى ان جاء يوم وكان نقطة تغير حياتي جذريا في احد أيام الصيف ذهبت الى منزل جارتي لنداء لولو للعب اذ تفتح لي امها الباب وتخبرني ان لولو ذهبت مع اباها وانها ستأتي بعد ربع ساعة وبقيت تحاول معي الدخول للمنزل لانتضارها رغم رفضي الشديد لان امي حذرتني منها لكن في نهاية تغلب عليا الخجل ودخلت الى المنزل ادخلتني الى صالة المنزل واحضرت لي المشروبات والحلويات والسكاكر وكل ماهو حلو ومغري للاطفال مع محاولات عديدة منها من ان اتذوق البعض اخذت قطعة من حلوى التي صنعتها في المنزل كان شكلها جد لطيف لأرنب ذو اذنين ورديتين انا ايضا في نفسي كان يسيل لعابي منها بعد مدة قصيرة من اكلها بدأت احس بتغير في نفسي لم اعرف كيف اصف الشعور لكن كنت احس كانني لست على ما يرام من شدت خوفي طلبت ان اخرج من المنزل فسمحت لي ببساطة من الخروج وانا ذاهبة للمنزل واحس بصداع جد قوي في راسي عند دخولي للمنزل خفت خوفا شديدا من ان اخبر امي انني دخلت لمنزل الجارة فتسترت على الموضوع الى ان جاء اليل وبدأت كل يوم تأتيني احلام وكوابيس مرعب لم اعد استطيع النوم بشكل الكافي وحتى في النهار اسمع ضحكات اطفال في المنزل رغم انني ابنت امي وابي الوحيدة بقيت صامتة وهاذا ما اندم عليه ندما شديدا الا ان فاتت سنوات اصبحت في سن 8 تعودت على الاحلام المرعبة والاصوات المسموعة من مصادر غير معروفة لكن لم يتوقف الموضوع عند هاذا الحد ففي يوم من الايام عندما ارجعتني امي من المدرسة اذ دخلت الى ابي الى صالة المنزل بقيت انضر اليه بتعجب فخاطبني : "مابكي يا ايمي" فسألته :"ابي من هاذا الرجل الاسود الذي يقف بجانبك ومعه كلب؟!" تعجب ابي مني و رد حائرا : لا يوجد احد يا ايمي هنا اصبت بهلع جد كبير لكن رغم هاذا لم اخبر ابي واخبرته فقد انني امزح واصبح الوضع هكذا كل مرة ارى شخص في المنزل مرة وجدت شخص يفتح باب الثلاجة ومرة طفل رضيع نائم في الخزانة وكل مرة ارى اناس لا اعرفها زاد الامر عن حده واصبحت ارى بشكل متكرر فتاتين توأمين في حلمي مشوهتين شكلهما جد مرعب فقط تضحكان بشكل مرعب الى ان استيقضت في احد الليالي من شدة رعب فأجد الفتاتين عند قدماي واقفتان وتضحكان بشكل هستيري من شدة خوفي اختبأت تحت الغطاء ابكي الى ان احسست انهما رحلتا وهكذا بقيت ايامي تمشي الى ان وصلت الى سن 18 عشر لا ادري لماذا لم اخبر اهلي رغم ان امي كانت تحاول معي مرارا وتكرار في اخباري اذا كان يحصل معي شئ فقد لاحظت تغير تصرفاتي وخوفي الدائم من كل شئ لكن في كل مرة اتكتم على موضوع الى ان كنت مرة اعمل على هاتفي مستلقية فجأة احس بإختناق وبعد ان رفعت رأسي وجدت شخصا اسود اللون ملامحه غير واضحة او انني كنت مخنوقة جدا ولم استطع التركيز في ملامحه كل الذي اسمعه انه يقول لن تعيشي طويلا بقيت اقرأ بعض الايات الى ان ذهب ومنذ ذالك اليوم اصبحت كل ما ارى هؤلاء الاشخاص يخبرونني انني لن اعيش طويلا مادمت اراهم الى ان انقطعو فجاة ولم اعد اراهم لمدة ولا سماع عباراتهم المخيفة الى ان بدأت تراودني افكار "هل انا حقا حية؟ هل قضي علي؟ زاد خوفي وهلعي كثير ونزلت من غرفتي الى امي اخبرها وكلي دموع :امي اخبريني ارجوك هل انا حية؟ هل ترينني؟ بقيت امي تحاول تهدأتي وطمأنت قلبي ومع محاولاتها الشديدة اخبرتها بكل شئ وهنا كان الفرج على حياتي تصرفت امي وابي واحضرو راقي شرعي للمنزل بعد عدت جلاسات ومعانات وصراعات واغمائات مني بعد عدة تهديدات من هؤلاء الاشخاص الغريبين شفيت اخيرا وتوردت حياتي ولأول مرة اعيش حيات طبيعية سعيدة بعيدة عن الرعب والمخاوف

الكاتبة:آية مهدي