اليوم ساحاول ان اكتب باسلوب مختلف عن ذلك الاسلوب البائس الحزين المظلم، فبعدما عزمت على ان اغير نظرتي للحياة، ظهرت الالوان امامي، الوان جميلة سرت ناظري، احسست بانني ولدت من جديد، كل شيء اصبح يبدو لي اجمل عن ذي قبل، احببت نفسي بعدما كنت امقتها حقا، كنت كلما نظرت الى المراة ارى انسانة بشعة لا احبها، ولا اريد ان اكونها، لكنني اليوم وقفت امام تلك المراة التي كنت اتجنبها، ونظرت الى انعكاسي، وجدت انسانة مختلفة عن التي كنت اراها، جميلة ورقيقة، تبتسم لي ابتسامة عشقتها ولم يسبق ان رايتها، ابتسامة فقدت الطريق اليها من زمن واليوم قد استعدتها.
انسانة مختلفة
مرحباً بك بشرى:)
كلنا مررنا بهذه الفترة،نظرنا الى المرآة ولم يعجبنا انعكاسها،أحسسنا بالضّعف واليأس لعدم رضانا عن شكلنا الخارجيّ وبالتالي داخلنا تأثّر عواطفنا أصبحت سلبيّة اتجاه كل شيء حولنا!
ولكن لماذا ؟ لم يسأل أحد لماذا هذا الضّغف ولماذا هذه السلبيّة !
ولكن سوف أجيب ، ربما أثناء مراحل طفولتنا تعرّضنا لمواقف أذتنا معنوياً وحطّمتنا نفسياً وأضعفت من شخصيّتنا "تنمّر، او الرفض من قبل أصدقاء وأشخاص،عدم إهتمام أحد بكلامنا الطفولي العفويّ..." كل هذا بالتأكيد سوف يُحطّمنا داخلياً وخارجياً ولكن العمر يمضي والحياة لا تتوقف ولن تنتظرنا الحياة عند محطّةٍ واحدةٍ أليس كذلك ؟
إذاً ما الحلّ؟ الحل يا جميلتي هو أولاً أن نرضى "نحن" عن أنفسنا سواء بشكلنا فكلٌ فينا لديه جمال معيّن ، كل شخص لديه ما يميّزه عن غيره فلا أحد مخلوقٌ مثل الآخر نتميّز ب " عيوننا، شعرنا،بشرتنا،ضحكتنا،ملامحنا" فالله سبحانهُ وتعالى جميلٌ ويحبّ الجمال لم يخلق كائن بشع كل الكائنات من بشرٍ وحيوانات كلٌ مميّز بشكله الخارجيّ.. تبسّم للمرآة لأنّها تعكسكَ أنتَ تعكسُ جمالك تُريك كم أنت رائع بهذا الوجه المميّز.
ثانياً إنظر الى قلبك وعقلك فأنتَ لم تُخلق عبثاً لديكَ عقل تفكر وتستنبط وتحلل وتخترع وتميّز وقلب مليء بالعواطف وجيّاشٌ إملأه بالحبّ،حبّ ذاتك،حبّ الأسرة والمجتمع،حبّ الآخرين.
لديكَ هدف او حلم معيّن اسعَ من أجلهِ ولا تتردّد ولا تخفْ طالما أنك لا تؤذِ احداً ونيّتك صافيه بيضاء، فالله معكْ، توكّل عليه.
التعليقات