يقول جوليان أسانج " في كل مرة نرى الظلم، ولا نحرك سَاكِنًا، فنحن نربي أنفسنا على الرضوخ".
يعتبر الظلم أحد أسوأ التصرفات أو الأفعال التي يقوم بها الشخص لشخص آخر أو حتى لنفسه، و ما أجده غريب أكثر أولئك الذين يتقبلون الأمر ولا يُحرِكون سَاكِنًا، بحجة أنه لا فائدة من الحديث أو المطالبة بالحق مادامت السلطة في يد الظالم.
و آخر ما حدث معي بهذا الشأن هو ظُلْم أحد الأساتذة لى، لم يكن أستاذ بل بروفيسور كبير في السن ضيع ورقة الإمتحان وأخدت نصف العلامة التي أستحقها، طبعا فور رؤيتى لها ذهبت للإدارة بَحْثًا عنه، لم أجده لم يكن لدي خيار سوى كتابة تقرير لإعادة النظر في الورقة، جميع من معى و حتى أشخاص من الإدارة أخبرونى أنه لا فائدة من ذلك لأنه شخص مهم و من المستحيل أن يغيرها و لم يفعلها سابقا لهذا لن يفعلها لَكِ.
لمدة 10 أيام أذهب للإدارة وأبحث في صفوفه عنه لكن بدون جدوى، وفي آخر يوم سألت أحد الأساتذة عنه أجابنى أنه سافر ولا يعرف متى يعود.
ضاعت العلامة وضاع حقي معها، بعد حوالي 24 يوم من الحادثة وَجَدْته و أخبرته أننى لن أسامحه بطريقة غير مباشرة، و بعد أيام اتصلوا بي من الإدارة اعتقدت أننى سأدخل مجلس تأديبى بشكل أكيد لحديثى معه بتلك الطريقة (لم تكن سيئة لكن مع ذلك وضعت هذا الاحتمال) لكننى اندهشت عند رؤية علامتى تغيرت "وجد الورقة"و أعلى الورقة مكتوب بخط اليد أشبه برسالة يوضح فيها سبب الخطأ.
" بعض من الأشخاص اعتقدوا أننى بالغت في الأمر لكن العلامة كانت جد مهمة بالنسبة لى و تحدد مسارى الدراسى، لم أكن سأسرب بدونها لكن حظوظى لإجتياز مسابقة أخرى كانت سَتَقل ".
ماذا عنك؟ ماذا تفعل إذا تعرضت للظلم؟
التعليقات