الحقيقة كان عملي في إحدى مكتبات الجامعة الكبرى، حيث كنت مسؤول عن إعداد الملفات وفرزها للطباعة والتواصل مع المطابع المجاوره لطباعة بعض الوسائل والإعلانات بعد تصميمها من قبلي. كان سبب الفصل هو عدم شعوري بالرضاء التام لما يحصل من تهاون وتقصير في تأدية الأعمال بالنسبة لزملائي ومديري كذلك؛ لا أرغب بذكر التفاصيل لإن هذا ليس موضوعنا أبدًا.
بعد تلك الفترة وشيء طبيعي ان تبدأ علاقتك مع الأشخاص الذين كنت تتواصل معهم بخصوص عملك تقل شيئا فشيئا، لم أعد اتواصل معهم كثيرًا وعانيت من حزن مستمر والحمد لله ليس بشكل كبير. أشعر بالعجز عندما يحتاج أحد لمساعدتي ولا استطيع فعل ذلك.
روتيني تغير 180درجة فلم أعد أستطيع شراء كتب جديدة لأقرها كجزء من روتيني حتى المستعملة منها، كنت اتصفح الإنترنت لرؤية بعض وصفات العصائر الطازجة أيام عملي وأقوم بكل أريحية لشراء المقادير وعمل العصير المفضل لدي منها، لم أعد استطيع الأكل خارج المنزل ويقتصر أكلي على اشياء بسيطة اعملها في المنزل مثل البيض والفول والرز الأبيض، ملابسي اصبح الكل يعرف عددها وقد بليت بعضها وأصبحت رثه لا تصلح للبلس أمام الناس، لم اعد استطيع التحدث مع الناس والتحدث عن النجاح وتطوير الذات كما في السابق وانا في الأصل لا املك عملًا فهذا يؤثر علي كثيرًا، أجلس أيامًا كثيرة بلا انترنت حتى اجمع المبلغ وأعيد شحنه مرة ثانية حيث كنت أعمل عبر الانترنت لسد بعض الإحتياجيات الأساسية.
بدأ سؤال (لماذا تم فصلك او فصلت من العمل؟) يتكرر بشكل مستمر وأصبحت أعيد في الإجابات نفسها لكل شخص يسأل عني وهناك من يقتنع وهناك من لا يهتم! قسمت على نفسي بإني لا أخبر أحدًا عن ذلك فالجميع يسأل من أجل السؤال وليس من أجل المساعدة والتعاطف، شعرت براحة كبيرة بعدم اجابتي على هذا السؤال وارهاق نفسي مع الناس في التبرير أو التوضيح الذي لا يؤدي إلى نتيجه.
• ماذا عنك أو عنكي هل لديك قصة او تجربة مشابه لهذه؟ رجاء شاركنا لعلنا نستفيد منها بعض الشيء أو لمجرد الفضفة فقط.
التعليقات