هذا الموضوع قد تم حذفه
هذا الموضوع قد تم حذفه
تقنيات البناء الرخيصة والمناسبة لبيئة الدول العربية، لدينا مشاكل إسكان وفي بعض الدول هناك عشوائيات يعيش فيها أناس لن يخرجوا من الفقر بدون تدخل خارجي.
البنية التحتية، خصوصاً شبكات الصرف الصحي والماء، الكهرباء يمكن توفيرها بأشكال مختلفة، لكن الصرف الصحي له أهمية كبيرة، فكر به جيداً، هل يمكن لأي مدينة كبيرة أن تكون بدون شبكة صرف صحي؟ أو بدون ماء؟
تخطيط المدن، لتكون صديقة أكثر للإنسان من السيارات، لتحذف فكرة المناطق ذات النشاط الواحد، كل منطقة يجب أن تحوي المساكن والتجارة وحتى الصناعة على مستوى صغير، المصانع الكبيرة يجب أن تبقى بعيداً عن المدن، لكن ورش العمل يمكنها أن تكون في المناطق السكنية بشروط النظافة وعدم الإزعاج.
التعليم اللامركزي، فكرة التخطيط المركزي للتعليم يجب أن تنتهي، التخطيط المركزي يفترض أن يضع خطوطاً عامة ويترك التفاصيل للمدارس والمدرسين، المنهج الواحد لجميع الطلاب فكرة يجب أن تقتل، فكرة التعليم في المدرسة فقط يجب أن تموت، الربط بين التعليم والامتحانات يجب أن يقطع، الربط بين التعليم المدرسي والجامعي كذلك فكرة يجب أن تنتهي، لدي كلام كثير هنا لكن بالتأكيد لست ممن يؤيد إدخال الحاسوب إلى التعليم الحالي.
تبسيط القوانين في ما يتعلق بإنشاء المشاريع التجارية، دع الناس يعملون كما يرغبون دون عوائق أو تكاليف كبيرة، الحكومات لن تعالج مشاكل البطالة لكنها تستطيع أن تعطي الناس مساحة لكي يعملوا بأنفسهم.
كما تلاحظ التقنيات التي أتحدث عنها لا علاقة لها بالحاسوب، لكنها أساسيات ضرورية لأي دولة.
تقنيات البناء الرخيصة والمناسبة لبيئة الدول العربية
قد تكون الطابعة ثلاثية الأبعاد وحلول البناء فيها مفيدة، فهي قد تساعد على إعادة بناء المناطق العشوائية كمنازل فردية بشكل غير مكلف، لكن الاعتماد على الاسلوب التقليدي بالشكل الرخيص، فسيكون مجرد بناء تجاري سيء جداً .
غير ذلك أفضل لو يوجد ثقافة العربات المتنقلة وغيرها من الحلول، التي يمكن أن توفر منازل بالشكل الرخيص لمن لا طاقة له للمنازل التقليدية .
التعليم اللامركزي، فكرة التخطيط المركزي للتعليم يجب أن تنتهي، التخطيط المركزي ....
أتوقع أن هذه النقطة تحتاج لفترة طويلة، في بعض الدول العربية، التعليم ينتهج أسلوب أسوء فأسوء مع كل سنة جديدة، حتى المناهج الجديدة وأسلوب الإمتحانات، وما نحوها، يصبح يزيد الوضع سوء بدلاً من إفادته .
على الهامش، لما لا تفضل دخول الحاسوب إلى التعليم الحالي ؟
تقنيات البناء الرخيصة تطور حول العالم ولا تعني بالضرورة أنها ستكون بناء تجاري سيء، من التقنيات الرخيصة لصنع مواد البناء تقنية تسمى Compressed earth Block:
ببساطة هي تراب مضغوط ليشكل حجراً، التراب متوفر حول العالم وآلات ضغط وصنع هذا النوع من مواد البناء متوفر ويمكن صنعها محلياً، بعضها يمكنه صنع آلاف القطع في ساعة، هناك أيضاً الطوب (adobe) وهو لا يختلف كثيراً عن التراب المضغوط، يحتاج لشمس لكي تجففه ثم يمكن استخدامه لبناء مباني عازلة للحرارة ومتوافقة مع البيئة ويمكن لهذه المباني أن تعيش لعقود إن لم يكن قرون إن حافظ الناس عليها.
الطابعة ثلاثية الأبعاد؟ تقنية حديثة ويمكن استخدامها لبناء المنازل وأذكر أن صينين فعلوها، لكن لم نلجأ لأحدث التقنيات في حين أن تقنيات قديمة أثبتت فعاليتها وعلينا فقط تعلم كيف تستخدم وكيف نصمم المنازل لكي تكون صالحة للسكن، استخدام الطابعات لا يعني بالضرورة أننا سنتجنب مشاكل البناء التجاري السيء.
بخصوص الحاسوب والتعليم، إدخال الحاسوب لتعليم سيء لن يجعله تعليماً أفضل، الحاسوب ليس حلاً سحرياً، التعليم من أساسه يحتاج لتغيير والحاسوب مجرد أداة للتعليم، إن استخدم كأداة للتعليم الحالي فهو لا يغير شيئاً، مجرد نقل الكتب من الورق إلى الشاشة لن يغير الكثير.
لكن لم نلجأ لأحدث التقنيات في حين أن تقنيات قديمة أثبتت فعاليتها
لأكون صادق، ما ذكرته بتعليقك أعرفه لأول مرة، وقد يكون الجهل بهذه الأمور هو سبب عدم الإعتماد عليها كحلول، قد يكون نشر هكذا معلومات وتثقيف الناس حول تلك الحلول يساعد على إعتمادها .
وهل ترى حل لتغيير التعليم ؟ فعلياً حين أجلس مع العديد من الأهل أو المعلمين، ويشتكون من التعليم وأسلوبه وما إلى ذلك، وأطرح عليهم لما لا يبادرون بتغييره، فأجد أن إهتمامهم بتغييره ليس أكثر من مجرد شكوى، فكيف يمكننا دفع المجتمع لتطوير منظومة التعليم ؟
تغيير التعليم بحاجة لقرار سياسي من الحكومات نفسها ولا أظن أن هذا سهل، الناس ليس بإمكانهم فعل الكثير، البعض طور مدارس مختلفة، البعض سلك طريق المعاهد التدريبية والتعليم من خلال الشبكة، لأن هذه هي الحلول المتوفرة لدى البعض، في دول عربية لا يمكنك تطوير مدرسة بنظام مختلف جذرياً لأن القوانين تفرض عليك استخدام منهاج وطرق تعليم محددة.
لتغيير التعليم كلياً على مستوى دولة لا بد من قرار سياسي، لذلك الحديث يوجه لصاحب القرار، من يستطيع أن يغير التعليم بتوقيع.
اتوقع هنا وصلنا لحائط مسدود، للاسف وحتى نكون واقعيين المناهج التعليمية ليست ب يد الدولة ( على الاقل معظم الدول العربية كذلك) هنالك جهات اخرى تفرض على الدول العربية ان تستخدم مناهج معينه تحتوي على كمية معينة من المعلومات لا تزيد ..
ما لم يقم دليل على ما تشير إليه، فهي مجرد تخمينات، أعلم أن أمريكا مثلاً حاولت التدخل في بعض المناهج لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن حكومات الدول العربية فقدت سيادتها في تقرير المناهج.
هنالك نقطة اخرى افكر بها، الدولة العثمانية منعت الطباعة ل ٣٠٠ سنة خوفاً من ان تتعلم الشعوب (بحجة الخوف من تحريف القرآن)
فما مصلحة الاستبداديين بالبلاد العربية ان يحصل نهضة في التعليم؟ النهضة معناها الديمقراطية والديمقراطية عدوة لللاستبداديين العرب..
ما رأيك؟
صدقت، فالبناء الطيني رائع جداً وفي الوقت نفسه ليس مكلفاً مقارنة بالبناء الإسمنتي أو الحجري.
بعض الإخوة يظنون أن مثل هذه الطرق التقليدية في البناء نتيجتها سيئة جداً ولا تناسب العصر الحديث، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً.
انظروا إلى هذه الفيلا الجميلة (3 طوابق وأكثر من 20 غرفة) .. لقد بُنيت في بدايات القرن الماضي .. والتقطت الصورة قبل حوالي 70 سنة (تحديداً عام 1947) .. و لا زالت هذه الفيلا قائمة حتى لحظة كتابة هذه السطور مع أنها مبنية بالكامل من الطين! ... نعم الطين العادي وليس حتى الطين المضغوط (وهو أقوى وأمتن بالطبع!):
التعليقات