عندما يدخل المستثمرون في مرحلة التفاوض مع الشركات الناشئة، قد يضعون شروطًا قاسية تتعلق بتكوين الفريق أو طريقة الإدارة، بحجّة حماية استثمارهم وضمان الكفاءة. في بعض الحالات، قد يطلب المستثمر من المؤسس أن يُخرج شخصًا مقرّبًا من الشركة لأنه يعتبره "غير كفء"، وهو أمر يضع المؤسس في موقف معقد بين التمسك بفريقه الذي قد يكون شريكًا في الرحلة منذ البداية، وبين قبول الشرط للحصول على التمويل الذي تحتاجه الشركة للنمو. هذا ليس مجرد افتراض؛ ففي برنامج الفرصة مع لميس الحديدي، طلب أحد المستثمرين من شركة مشاركة أن تقوم برفد جميع الموظفين الذين تجمعهم علاقة صداقة بالمدير التنفيذي، مؤكّدًا أن الاستثمار لن يتم إذا لم يُنفّذ هذا الشرط. مثل هذه المواقف تثير جدلًا واسعًا حول التوازن بين ثقة المؤسس في فريقه واعتبارات المستثمر في تقليل المخاطر، وتفتح الباب للتساؤل: متى يكون من الحكمة الانصياع لمطالب المستثمر، ومتى يجب على المؤسس أن يتمسك بفريقه حتى لو كان ذلك على حساب التمويل؟