تنص لوائح العمل الحديثة داخل الشركات على منع تواصل البائعين مع العملاء إلا من خلال إيميل أو موبايل الشركة فقط، وتمنع استخدام وسائل الاتصال الشخصية.
كما تحظر على الموظفين الاحتفاظ بأي بيانات للعملاء خارج أجهزة الشركة (موبايلات أو حواسب).
هل تعتقد أن تلك الإجراءات تعمل على توثيق علاقة العملاء بالشركة؟ أم تعمل على العكس؟
فرض قيود على تواصل البائعين مع العملاء باستخدام وسائل الاتصال الخاصة ومنع الاحتفاظ ببيانات العملاء خارج أجهزة الشركة يهدف إلى حماية البيانات وضمان التواصل الاحترافي. يمكن أن يعزز هذا الثقة والأمان والشفافية بين الشركة والعملاء، لكنه قد يقلل من مرونة الموظفين في التواصل ويشعر العملاء بالتواصل الأقل شخصية. تحقيق التوازن بين الأمان والكفاءة والمرونة هو الحل لضمان عدم تأثير هذه الإجراءات سلبًا على تجربة العملاء وعلاقتهم بالشركة. يمكن دعم هذه السياسات بتدريب الموظفين واستخدام أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) وتقديم خيارات غذائية صحية لضمان بيئة عمل متوازنة وصحية.
أعتقد كذلك أن المرونة قد توكن لها سلبياتها، فعلى سبيل المثال بدل أن أقوم بالاتصال بالشركة على تليفون واحد، اضطررت في مرة أن أسجل 4 أرقام مختلفة لأربعة موظفين ولا أعلم من علي الاتصال به أو إن كان الوقت مناسباً أم لا، بسبب عدم وجود تليفون واحد مخصص للمكان.
وفي كل مرة يتصلون بي لم أكن أعلم من المتصل، وكان يقول لي فلان معك...حسناً أحتاج تعريف أكبر: ما هي خبرتك؟ وما هو دورك في تقديم الخدمة؟
حتى أستطيع أن أحادثه بما يناسب دوره ولا أطلب منه ما لا يفهمه أو لا يستطيع تقديمه.
التعليقات