أصبح الاعتماد على المؤثرين أشبه بظاهرة لا يمكن تجاهلها. الشركات الناشئة خصوصاً ترى في هؤلاء المؤثرين الحل السحري لجذب العملاء وتحقيق الانتشار السريع. لكن خلف الكواليس، تظهر تساؤلات لا يمكن التغاضي عنها حول فعالية هذا الأسلوب في تحقيق الأهداف المرجوة.

المؤثرون يعرضون أرقاماً ضخمة, ملايين المتابعين، آلاف الإعجابات والتعليقات، ولكن ماذا عن المبيعات؟ الواقع يشير إلى أن هذه الأرقام لا تعني دائماً تحقيق نتائج حقيقية لأن ببساطة هناك شركات وصفحات متخصصة فى زيادة المتابعين.

لذلك كثير من الشركات تجد نفسها تدفع أموالًا طائلة لمؤثرين غير مرتبطين فعلياً بجمهور مستهدف، أو بأسلوب تسويقي غير مقنع، مما يجعل الاستثمارات تبدو وكأنها رهان خاسر فهل هذا الاستثمار فعال ؟

والأخطر من ذلك، أن بعض المؤثرين باتوا يروجون لأي منتج دون اهتمام بالمصداقية، مما يؤدي إلى تآكل الثقة مع الجمهور. النتيجة؟ حملة دعائية تبدو جذابة على السطح، لكنها فارغة من الداخل.

مع كل هذا الضجيج، يبقى السؤال مطروحاً هل أصبح التسويق بالمؤثرين خديعة مُكلفة دون عائد ملموس؟