في العديد من الشركات، يمكن أن يحدث تراجع في حماس الموظفين خلال مراحل معينة من المشاريع الطويلة. وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة جالوب، تبين أن 85% من الموظفين غير متفاعلين أو غير ملتزمين بعملهم، مما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجيتهم وأداء الشركة بشكل عام. هذا التراجع في الحماس يظهر بشكل خاص في المشاريع الطويلة التي تتطلب التزامًا مستمرًا ومرونة عالية. السؤال هنا: كيف يمكن للشركات إدارة هذا التراجع وضمان استعادة الحماس لدى الموظفين في مثل هذه الحالات؟
كيف يتم إدارة الموظفين الذين يعانون من فقدان الحماس في منتصف مشاريع طويلة؟
فمثلا منهجية أجايل
فعلاً، منهجية أجايل تعتمد على تقسيم المشاريع إلى مراحل قصيرة ومتكررة تُعرف بالـ"سباقات"، حيث يتم تسليم أجزاء من المشروع بشكل تدريجي. هذا يسمح بفحص النتائج وتعديلها بناءً على التغذية الراجعة المستمرة من الفريق والعملاء. تركز أجايل على التعاون الوثيق بين الأعضاء والتكيف السريع مع التغييرات، مما يجعلها مثالية للمشاريع التي تحتاج إلى مرونة وتفاعل مستمر مع المتطلبات المتغيرة.
وكذلك اسكرام
وأيضا منهجية سكرام تعتمد على تنظيم العمل في "سباقات" قصيرة تُعرف بالـ"سبرنتس"، حيث يركز الفريق على تحقيق أهداف محددة خلال فترة زمنية قصيرة. يتم تقييم النتائج بشكل دوري خلال اجتماعات مراجعة، مما يتيح إجراء التعديلات اللازمة بناءً على التغذية الراجعة. تركز سكرام على تعزيز التعاون والتواصل بين أعضاء الفريق وتوفير وضوح حول تقدم العمل، مما يساعد على التعامل بمرونة مع التغييرات وتحقيق نتائج فعالة في بيئات المشاريع الديناميكية.
لكن يجب أن ننتبه إلى أن التركيز المفرط على هذه المنهجيات قد يؤدي إلى إغفال جوانب أخرى هامة مثل الاستقرار والوضوح الاستراتيجي طويل الأمد. في بعض الأحيان، قد يكون هناك خطر من أن التحسينات المستمرة والتعديلات يمكن أن تخلق حالة من الفوضى أو تزيد من تعقيد المشروع، خاصةً إذا لم يكن هناك تحديد واضح للأهداف والنتائج النهائية.
التعليقات