أغلبنا إن لم يكن جميعنا، يفكر ويحلم بأن يكون له مشروعه الخاص ويكون ناجحا ويتمكن من الوصول لمرحلة النمو والاستمرارية، ولكن غالبا لكل منا تخوفات، وبعيدا عن التخوفات الشخصية ومثل التردد وخلافه، لو ركزنا على تحديات ريادة الأعمال التي يواجهها رواد الأعمال وتجعلنا نتراجع أو نتباطىء باتخاذ القرار، فالبعض يرى أن التحدي يكمن بالبداية وآخرين يجدون المشكلة بالسوق، وآخرين يروا بإدارة الوقت وتحقيق التوازن بين المسؤوليات، طبعا مع اختلاف المناخ من بلد لبلد قد تظهر مشاكل وتختفي مشاكل لكن يظل هناك مشكلات واحدة وتحديات سواء على المستوى الإداري أو التشغيلي للمشروع، لذا أردت أن أناقش معكم هذه التحديات من منظور كل شخص منا وما هي الحلول التي تقترحها للحل؟
ما هي تحديات ريادة الأعمال؟
قمت بتأسيس مشروع ناشئ صغير لبيع الكتب في دمشق، لم يكن لدينا في سوريا مسألة الـ delivery book أي خدمة توصيل الكتب وحتى إعارتها.
هل كان هناك اقبال عليها ، لانه انشئت شركة صغيرة لتوصيل الجرائد والمجلات للمقاهي والفنادق ولكن سرعان ما عزف الناس عنها بسبب الهواتف.
اضن عانيت من هذا المشكل.
فكرة توصيل الكتب تختلف عن توصيل الجرائد عن تجربتي، فالجريدة عدد ورقها قليل يسهل تصفحها من الفون مع توافر كافة دور النشر على المواقع الإلكترونية، لذا هناك عزوف تام حتى منافذ البيع بالمنطقة التي بها أغلقت جميعا ولا أتذكر آخر مرة رأيت أحدا يقرأ جريدة ورقية، فالمواقع الإخبارية ما أكثرها اليوم، على عكس الكتب الكثير والكثير منا ما زال يجد متعته في الكتب الورقية لسهولة التجربة والاستمتاع بها فالكتاب قد يطول قرائته لشهر أو أكثر حسب حجمه، ناهيك أن الكثير من الكتب الحديثة قد لا يتوافر منها نسخ إلكترونية.
لا يمكن نهائياً لأي تطوّر أن يلغي دور المكتبات، هو أمر يطوّر ليس إلا، فقط، مثلاً كان لدينا في دمشق منطقة شهيرة لبيع الكتب وتجمّع المكتبات ولكن بعد التطور دخلت أنا بالمكتبة الإلكترونية والتي تبيع الكتب كتطبيقات الطعام وفي المستقبل أيضاً ربما سيتغيّر الحال مرّات ولكن لن نعدم منافذ تقوم بإيصال الكتاب بشكل ورقي، فهذا منتج غير قابل للاستبدال برأيي إلى ديجيتال نهائياً.
التعليقات