إنه لأمر مكلف ومرهق أن تبحث عن موظفين جدد غير الذين كانوا معك، أو مازالوا معك ولكنك فقدت الثقة فيهم، أيضًا أن تبني الثقة بينك وبين الموظفين الجدد هو أمر صعب للغاية ويحتاج لمدة طويلة. ولكن لماذا نبحث عن موظفين جدد؟ لقد فقدنا الثقة في موظفينا الحاليين، مما سيؤدي بنا لتكاليف زائدة في تعيين موظفين جدد، وبالتالي خسارة من صافي أرباح المشروع، لهذا أعتقد أننا نحتاج بدلًا من أن نقوم بتعيين موظفين جدد أن نتواصل مع الموظفين الحاليين ونعيد بناء الثقة من جديد، ولكن كيف نفعل هذا؟ لنفترض الان بأنك قائد وشعرت فقدت الثقة بموظفيك؟
كيف تتصرف إذا لم تعد تشعر بالثقة تجاه موظفيك؟
هناك بناء الثقة وهذا تحدٍّ له استراتيجياته التواصلية الخاصة وتقنياته المتدوالة في هذا المجال.. لكن أن نتحدث عن إعادة بناء الثقة فهذا أمر آخر ، ومهمة أخرى غير المهمة السابقة، بل وتحد أكبر من التحدي الأول .. لأن الشخص حين يفقد ثقته بالآخر، تصبح لديه مقاومة لإعادة بنائها. لكن هل إلى خروج من سبيل؟ أكيد نحتاج إلى خطوات. فهل يكفي على صعيد اعتماد هذه الخطوات أن نخبر باللسان الصادق أنه بإمكاننا أن نثق ببعضنا البعض مجددا؟ التعبير اللساني هام جدا، لكن المسألة ليست بهذه السهولة اللفظية المبشرة بهذا الخبر السعيد. المسالة تحتاج جهدا واستراتيجيات وبراهين صدق على تشييد الثقة المتآكلة. الخطوة الأساسية هو محاولة التصرف بمرونة ووفق أهداف أرسمها من إعادة الثقة السابقة إلى نصابها، مع التعامل مع كل حالة حدة.. ثم عليَّ أن أعرف أن هذا الجهد قد أصرف فيه وقتا كبيرا، وقد تجدي محاولاتي وقد لا تجدي.
التعليقات