المبادئ التي يطبقها إيلون ماسك بالإدارة

أطبقها جميعا

إن تطبيق هذه المبادئ الأربعة تزيد من فرص نجاح الإنسان، علي الصعيدين الشخصي والعملي، فعلى سبيل المثال، تقبل الفشل والعمل على تحويله إلى نجاح أحد المبادئ الأساسية المهمة التي لا ترتبط بعمل ما، وإنما يمكن اعتباره أحد المبادئ الأساسية في حياة الإنسان عموماً، وإنه لشيء رائع أن تطبق فعلاً كل هذه المبادئ الأربعة في حياتك الشخصية والعملية.

ربما تفاعلنا مع الفشل يختلف من شخص لآخر.

الحياة عبارة عن جولات عديدة، فليس معنى أن يخسر الإنسان جولة من هذه الجولات أن يكون هذا نهاية المطاف، وإنما لابد أن يشكل هذا الفشل الوقود الذي يبني عليه الإنسان أحلامه المستقبلية، فعندما يتعثر الإنسان في أمر معين ثم يبدأ في السعي لتنفيذه مرة أخرى، فإنه بذلك لا يعتبر بادئاً من نقطة الصفر، وإنما يبدأ من نقطة الخبرة التي ستوفر له الجهد والوقت والتكلفة المطلوبة لنجاح المحاولة مرة أخرى.

قد يكون هذا فشلا في قاموس فرد ونجاحا في قاموس فرد آخر حسب زاوية النظر.

البشر مختلفون لطبائعهم في كل شيء وهذه سنة من سنن الله تعالى في الكون، ولقد أشار القرآن الكريم لهذه الفطرة في قوله تعالى (ولا يزالون مختلفين)، وطالما أن البشر كذلك، فمن الطبيعي أن يختلف الناس في أحلامهم وفي معاييرهم للحكم على نجاح الأفراد من عدمه، فهناك من يرى أن توجه الإنسان للعمل الرياضي هو عين النجاح، بينما يرى آخرون أن أية محاولة للابتعاد عن طريق العلم هو عين الفشل.

برأيك، هل ترى أن هناك مبادئ عامة لو طبقها أي فرد في حياته لاستطاع تحقيق النجاح في حياته؟

بالنسبة للمبادئ هي مبادئ تطبق في الشركات و ليس في الحياة اليومية رغم ذلك قد تتشابه بعض الشيء.

هذه المبادئ يمكن أن نطبق أغلبها في حياتنا الحياتية والشخصية أيضاً، بغض النظر عن مرونة التنظيم، ففيما يتعلق بتقبل الفشل، فأنا أعتقد أن هذا المبدأ نحن جميعاً نحتاجه وبشدة في حياتنا الشخصية، فلو طبقنا هذا المبدأ بشكل صحيح في حياتنا الشخصية، ستصبح حياتنا أكثر جودة وأكثر إبداعاً، وسيكون لدينا القدرة علي التعايش مع مختلف التعثرات التي تحدث في الحياة، وسيشكل هذا المبدأ قاعدة تصويب نحو تحسين جودة اتخاذ القرار في الحياة الشخصية عموماً.

وفيما يخص مبدأ بساطة الألفاظ عند التواصل، فأرى أن هذا المبدأ أيضاً يمكن أن نطبقه في الحياة الشخصية بشكل عام، ونربط هذا المبدأ أيضاً بمهارة أساسية من مهارات التواصل مع مختلف الأفراد وهي "خاطبوا الناس على قدر عقولهم" فكلما كانت ألفاظنا سهلة ومفهومة عند تواصلنا مع عامة الناس ستتحسن جودة الاتصالات مع مختلف الأفراد الذين نتعامل معهم، ونجاح عملية الاتصالات هذه يعني نجاح العملية التي نشأ لأجلها الاتصال كالبيع والشراء والتفاوض بشأن أمر ما.

أما مبدأ عدم حضور الاجتماعات المهمة، ففي ظاهره أنه لا يمكن تطبيقه سوى في المنظمات، إلا أنه في جوهره يعني الابتعاد عن كل ما يشتت انتباه الإنسان ولن يحقق له أية منافع حقيقية، ويعني أيضاً عدم تضييع الأوقات في أمور تافهة لن تنفع حياة الإنسان في شيء، ويمكننا تطبيق هذا المبدأ في حياتنا الشخصية على ما أعتقد، وسيؤدي إلى زيادة النتائج التي نحققها، وذلك لأننا سنستثمر الوقت ونركز على ما هو نافع فقط ونبتعد عن كل ما يشتت انتباهنا ويقلل من إنتاجيتنا.