وإذا أراد الموظف البقاء في نفس عمله الروتيني لن يتقدم ولن تكون له خبرة تجعله يقدم أفكار جديدة للمنظمة.
هناك وظائف روتينية وتقتضي مهامها العمل على نفس الشيء ونفس الآلية طوال فترة العمل، وقد تكون هذه العملية مريحة لبعض الأشخاص حسب شخصياتهم كعدم حبهم لعملية المخاطرة بالانتقال لمستويات أو وظائف أخرى من خلال المرور بمزيد من التدريب والتعليم.
لكن في رأيي هذه الوظائف لها جانب سيء آخر فهي تقتل الإبداع والدافع داخلنا، كذلك تجعلنا نحصل على رضى زائف وقد يكون هذا اليوم ظاهراً كثيراً من خلال ما فرضته جائحة كورونا على الكثيرين في أن يتركوا وظائفهم، فوجدنا حالة سخط كبيرة عمّا سيفعل هؤلاء في حين أنهم قد يمتلكوا بدائل لمهارات جيدة فعلاً للعمل من المنزل على سبيل المثال.
في رأيك متي تأخذ قرار ترك العمل؟
أعتقد هذا يعود لمبادئ الشخص وترتيباته في التعامل مع مستجدات وظيفته، وإن عدنا للأمور التي طرحتها في تركك لعدة وظائف،
تكليفي بمهام ليست من اختصاص وظيفتي المعين عليها.
فمثلاً هناك أناس يحبون التحديات الجديدة في أعمالهم وينسجمون مع أداء مهام خارجة عن التخصص الوظيفي الأساس بل ويكتشف مهاراته العديدة في فعل مهام أخرى.
عدم الإرتياح في العمل مع شخصية صاحب العمل.
كذلك هناك أناس يستطيعون التعامل مع الشخصيات الغير مريحة ولديهم طرق لتجنبها أو توضيح الأمور وحلها.
سوء الادارة او تعسف الادارة في قرارتها الغير مدروسة.
أما بالنسبة لسوء الإدارة فأجد أنها ستنعكس ليس فقط على موظف واحد في رأيي بل على العديد مما يجعل قرار الترك هو الأفضل.
أما عن نفسي فـ سأقول أنني لا أستطيع العمل في بيئة لا يوجد فيها تقدير للجهود المبذولة والعمل المنجز، لا يوجد فيها اشراف ومتابعة وتقييم للأداء، لا يوجد فيها تحفيز وروح عمل جديرة بإعطاء أفضل ما لديّ.
التعليقات