الحزن الملاحق للحظات السعيده يجعلك تقتصد في سعادتك قدر الإمكان..
اقتصاد السعاده
ربما هذا المعنى جميل، لكن يكون صحيحًا في كل ما يحمله من معان في طياته؟ ربما الحزن يسبب هذا الشعور لكن ماذا عن معنى اختزان السعادة؟
الاقتصاد في السعادة بسبب الخوف في انتهاء مخزونها، هل للسعادة مخزون في الأصل؟
في الواقع أن السعادة ماهي إلا شعور لحظي، و الخوف من انتهائها ما هو إلا بدعة خلقها وحي خيالنا من خيوط الوساوس الشيطانية، و كذلك لا أخفي عنك حقيقة الحزن الذي ما هو أيضًا سوى شعورٍ لحظي، قد يدوم لدقائق، ساعات ، أيام أو أسابيع، لكن في النهاية، تأتي حكمة الله في الخلق ( قد جعل الله لكل شيء قدرًا) قدرًا في المال، في السعادة، في الحزن و الصحة و العمل و القوت...إلى آخره..
لكن الله تعالى خلق الحزن مخلوقًا فريدًا من نوعه، فهو الشيء الوحيد الذي يولد كبيرًا و يصغر مع الوقت حتى يندثر - على عكس الفطرة في الخليقة جميعًا و التي تولد في صغر ليمر الزمان و تكبر حتى تشيخ -، و ذلك لأن الله تعالى عدلٌ يريد الرحمة بالطبيعة و الفطرة البشرية، فلم يتنافى الحزن مع الإيمان، و لا البكاء مع الإيمان، و لكن تنافى سوء الأدب مع الله تعالى مع الإيمان و الإسلام، فيجب علينا التسليم لأوامر الله لننال الرضا في الدنيا و السعادة في الآخرة.
التعليقات