لا تفزعي

إنهُ أنا؛ في هذا الجزء من الليلِ، مؤرجحٌ بينَكِ والغد، فلا أفكرُ إلا مشدودا إليكِ، ومنزاحا إلى قلبكِ الرحبِ لي. وأنا أنزفُ من أثرِ الجفافِ العاطفي، بتعبيرِ الخبير "درويش"؛ أرتلُ -مرفرفا في حنينٍ إليْكِ- مع المخبتينَ في مشاعِرهم ذكرَ الحالمين، ووردَ الفانيينَ؛ فناءَ الشغوفِ بحبه، وتعلقه. فانسابي في هذا الهدوءِ معي.

لن أطلقَ الآن على اللغة شغفي، ولا وجلي من الحقيقةِ؛ لأني: أحبكِ.

نعاني الآنَ هشاشةً، تكادُ تنهارُ منها هذه القلوب المغلقة على أسمائها الفاتنة، والغامضة، فلا شفاءَ إلا حضنٌ فسيح؛ لنا الحريةُ في مجابته.

فما هذا الإحساس؟