أن تلـتقي بشخصٍ..شخِص!

أيّ شخص كانْ سواء صديقًا,حبيبًا,شريكًا في الحياةِ..فتعِقدُ معهُ صفقةً شُركائها أنت وهو,ميثاقُها "الـإحترام",وعندما نقول

"احترام"يظن البعض أننا نتحدث عن حواراتٍ بدونِ شتائم,أو ان تتحفظَ عند حدودِك في التعامل مع الآخر بلا إهانةٍ أو ذِلّة.

ولكـــن!

للإحترامِ معانٍ أخرى,كما الإحترام في الغيابِ أن ترعَى الفراغ الذي أتركهُ كحُريّةٍ لكَ وتصون الودّ وتحفـظ سرّي ولا تتـسبّب لي بالغَيْبةِ جِراحاتٍ غزيرة,كالإحترام في الوجودِ أن لا يشردَ البال أميالًا وأنت تنظرْ في عينِي,أو يتغيّب انتباهَك في حضرةِ الكلام,أن لا تُكون نصف موجودٍ ولا نصف هاربٍ,

الإحترام في الخصومةِ أن لا تفجُر إذا غضبتَ مهما كانَ وساءَ الوضع بينكُما,أن تلتزمَ الصمت كحِدادًا كموقفًا نهائيًّا لسلامةِ الماضي حتى ترقدَ الذكريات في سربِها آمنة من غيرِ دنسٍ من غيرِ جحودٍ أصعرٍ أغبرٍ لئيم,الإحترام في العــتبِ,كما قالوا "العتب على قدرِ المحبّة",أن تزِن كلامك بالمكيالِ,فإذا

وَجدت كل الكلام عندكَ لا يُقال فالزمْ مكانك بالصمتِ, فالصمت عتب,والردّ على حجمِ السؤال عتب,ومُجافاة سُبقت باهتمامٍ عتب,إلّا الهجر فإنّه إذا كثرَ صار عتابًا دسمًا و ثقيلًا لا يردعُه أسفًا ولا اعتذار.

رَنِيـــم

R. A. T