جميعنا نعلم بالمثل الشهير "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ". والتي بالمناسبة تؤيده بعض النظريات حيث ترى أن الإنسان في أي مرحلة عمرية في حياته يستطيع تعلم أي شيء طالما تم استخدام طريقة مناسبة لعمره، ولكن طبقًا لنظريات أخرى فإن العمر عامل هام في عملية التعلم حيث لكل مرحلة عمرية خصائص نمو مختلفة على كافة المستويات سواء كانت الجسدية أو العقلية، وعلى هذا الأساس يكون بدء تعلم بعض الأشياء في مراحل عمرية معينة هام لاحترافه، وكلما ابتعدنا عن هذه المرحلة تقل فرصة النجاح أو التميز فيه، ونرى مثال شهير على هذا في رياضات شهيرة كالجمباز. فأي وجهة نظر من بينهما تؤيدون؟
التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. حقيقة أم خرافة؟
الكثير لا يغير عادته ودينه واخلاقه.
لا أعتقد هذا الكثير يتغير ويتبدل حالهم، فتجد الملتزم قد انحل وتجد المنحل قد التزم، وتجد من يكفر بعد إيمان، ومن يؤمن بعد أن كان كافرا، ومن يتبع دين ولا يؤمن بكل أحكامه، ومن يتشدد فيه لدرجة أنه يضيفه صرامة من عنده، أي ما ننشأ عليه ليس بالضروري أن يكمل معنا وهذا يشمل كل شيء لأن عقل الإنسان يتطور باستمرار والمواقف والظروف المختلفة تعلب دور في هذا.
قد لا أتحدث عن الأقليات، بل عن الغالبية العظمى من الناس.
أولئك الذين ينحرفون عن دينهم ومبادئهم وأخلاقهم قلة قليلة، لأن الأساس الذي تربوا عليه غالبًا ما يكون تعليمًا نظريًا دون تطبيق عملي في الواقع ولعل أهم الأسباب وراء ذلك هو غياب التربية السليمة منذ الصغر حيث لم يتم غرس القيم في نفوسهم بشكل صحيح ولم يُنشَّؤوا عليها.
إن التربية في الصغر هي الاساس الأولى في بناء الشخصية الأخلاقية، فهي تشكل المبادئ وتُرسخها في الوجدان. وإذا افتقد الطفل هذا البناء المبكر، يصبح من السهل أن يتأثر بالعوامل الخارجية السلبية.
التعليقات