التعلم بالتقليد هو إحدى تقنيات التعلم التي نقوم بها وبشكل يومي حتى دون أن ندرك ذلك، فعندما تقابلنا أي مشكلة أثناء دراسة شيئًا ما أو عندما نريد تعلم شيء جديد نتجه مباشرة للبحث عن طريقة حل أو تعلم هذا الشيء. البحث الآن عبر الانترنت، وقديمًا كان عبر الكتب، أيًا كانت الوسيلة هنا الإنسان يتعلم بمحاكاة الآخرين وبالاستفادة من تجاربهم وأفكارهم، وهذا له ميزات بالفعل منها زيادة حجم وسرعة التحصيل، والالمام بقدر أكبر من الأفكار والأساليب المختلفة لحل المشكلات، ولكن المشكلة هنا تكمن في تعطيل العقل عن التفكير للوصول للإجابة أو لإيجاد الحلول بمفرده، فتقل القدرة الإبداعية للإنسان كلما اعتمد على التقليد وابتعد عن الابتكار، وأولى الحلول الممكنة برأيي هو عدم اللجوء لذلك الأسلوب في التعلم كحل أولي أبدًا بل جعله آخر الحلول، فما برأيكم الحلول الأخرى للاستفادة القصوى من تلك الطريقة دون الحد من قدرة الإنسان على الإبداع؟
كيف يمكن الاستفادة من التعلم بالتقليد دون الحد من القدرة على الإبداع؟
أيمكننا أن تقول إذا أن لكل عصر طريقة التعلم الأنسب له، فقديما كانت الطريقة التي أشير إليها أكثر شيوعا ولنا في هذا أمثال كثيرة أشهرها أديسون الذي نجح بعد ٩٩ تجربة فاشلة، ولكن الآن مع ما يتطلبه العصر من سرعة قد يكون التقليد وحصد المعلومة مباشرة مناسب أكثر ولكن بشرط أن يكون مرتبط باستغلاله في تحقيق أهداف أخرى مختلفة وذات قيمة مختلفة ومؤثرة.
نعم ولا، طريقة العرض صحيحة، لكن ليس هذا ما أحاول توضيحه بدقة. مع التأكيد على أهمية السرعة، نحتاج دائماً إلى اكتشاف الجديد من خلال التجربة والخطأ للوصول إلى النتائج. دعونا نفترض مثلاً أننا في معمل كيمياء ونحتاج إلى صناعة مركب جديد. هل علينا تجربة كل الاحتمالات بشكل يدوي يومياً حتى نصل إلى العينة والنسب الصحيحة، أم يمكننا استثمار هذا الوقت في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي لتقوم بهذه التجارب نيابة عنا، مما يتيح الوصول إلى النتائج المطلوبة في وقت أقل؟
التعليقات