يمتد إنجاز البحث على مدى فترة طويلة، ولأسباب عديدة غالبا ما تكون هذه الفترة متقطعة. هذا التقطع يستدعي من الباحث رؤية شاملة للمهمة التي يقوم بها وللمراحل المختلفة التي عليه اجتيازها. في كتاب “كيف تنجح في كتابة بحثك؟” لبيير فرانيير إشارة إلى إحدى عشرة خطوة عملك على هذا الصعيد.
كيف تنجح في كتابة بحثك – الحلقة الثالثة – خطوات إنجاز البحث
لا يمكننا معرفة متى تبدأ الفكرة وكيف تتكون، إلا أنه يجب أن تكون لهذه الفترة نهاية كي يمكننا الشروع بإنجاز البحث. من المثمر أن نتردد لكن ليس لفترة طويلة.
السؤال واضح هنا: متى تبدأ فكرة البحث؟ كيف تتبلور؟
برأيي الخطوة الأولى هي التجارب الشخصية، يمكن أن تمنحنا تجاربنا الخاصة أفكار لمشاكل بحثية يجب التحقيق فيها، مثلاً إذا كنت تعاني من مرض مزمن فقد تكون مهتم بالبحث عن علاجات أو طرق جديدة لإدارة أعراض مرضك وهكذا، أي ينبع السؤال باختصار من أمر انت تفكر فيه أصلاً أو تعيشه في حياتك الشخصية ومهتم فيه، حتى ولو كان ضمن إطار أكاديمي، أول الأفكار التي تأتينا تلك التي نعيشها، لتأتي بعد ذلك فكرة قراءة الأدبيات، وهنا لا أقصد الأدب، بل أدبيات الاختصاص نفسه الذي أبحث فيه، قراءة الكتب في مجالي أمر ملهم خاصة لو كنت مهتم بتسجيل ملاحظات في العادة، قراءة المقالات والكتب الأكاديمية في مجالي يمكن أن تساعدني أيضاً على تحديد مشاكل البحث، أثناء قرائتي، انتبه إلى أي ثغرات في الأدبيات أو المجالات التي تحتاج إلى مزيد من البحث، هذه فرص مجانية للبحث!
من هنا يبدأ برأيي تبلور أي فكرة بحثية.
التعليقات