اثناء مروري بجوار احدى المدارس مشيا على القدم ،تفاجات بكمية السب والشتم الذي تعرض لهم تلميذ او بالأحرى طفل اثناء خروجه من مؤسسة تربوية لا اعلم ما الذي يجعل الانسان يتلذذ بتعذيب اخيه عن طريق التنمر،السب، الحقد،الكراهية... ما الاستفادة ؟ وما الدافع لذلك؟ حتى اصحاب الاحتياجات الخاصة أو المرضى لم يسلموا من ذلك حيث أصبح التنمر موضة العصر لم يسلم منه لاصغير ولا كبير اسواء في الواقع أو على شبكات التواصل الاجتماعي حتى المشاهير لم يسلموا من ذلك ما ان تقوم بزيارة لصفحتهم الشخصية ولصورهم الا وتتفاجىء بكمية الانتقادات والشتم والكراهية فعلا اجد الأمر غريبا ،غريبا جدا ان تهاجم غريبا لاتربطك به صلة و لم يؤذيك بشيء . و تتجلى الخطورة في النتائج الوخيمة لضحايا التنمر فغالبا ما يعانون من فقدان ثقة ،عزلة ،حزن شديد،توتر حاد، انفعالية مع افراد اسرته وخصوصا تراجع كبير في المستوى الدراسي أو حتى النفور منها أو الغياب احيانا اخرى ...ما رايكم في هذه الظاهرة الفادحة؟ وكيف يمكن الحد منها خصوصا في صفوف الاطفال في المدارس؟ موضوع للنقاش مرحبا بالجميع .
خطورة التنمر وسرعة انتشاره في صفوف الاطفال
إحدى الدراسات تقول أن الشخص الذي تعرض للتنمر من أحد والديه، يقوم بالتنمر على أحد آخر.
والأحد الآخر بالطبع سيكون زميل في الصف المدرسي، لديه مشكلة ما.
في إحدى الصفوف التي قمت بتدريسها، شكت لي أم أن طفلها يعاني من تأتأة في النطق، ولكنه ذكي، وهذا الموضوع يستغله طلاب الصف، ويقومون بالسخرية عليه طوال الوقت، بالفعل لاحظت ذلك.
ولكن لأن وقت الحصة غير كافٍ لحل هذه المشكلة، طلبت منها الذهاب للأخصائي والمرشد التربوي في المدرسة.
ولكن لو كنت معلمة دائمة في الصف، لقمت بإجراءات أخرى لمساعدة هذا الطفل بالتخلص من التنمر، كمثل أن أقدمه للطلاب على أنه طفل ذكي، أو اجعله يقوم أمام الطلاب وأقدم له هدية معينة، أو رسالة شكر وتقدير، وأن أمنع الطلاب من الحديث معه بهذا الأسلوب، كما يمكنني إعطاءهم قصة قصيرة عن جرح مشاعر الآخرين، وعن أهمية الكلام الطيب.
يعني هناك أفكار كثيرة جدا لن تنضب من أجل علاج مشكلة التنمر على طفل داخل غرفة الصف، لكن سائب هذه المشكلة هو وجودي في الصف بشكل مؤقت، وتركت المدرسة في اليوم التالي، لذا لم يتسنَ لي حل هذه المشكلة.
بالمناسبة التنمر الإلكتروني سببه هو التخفي، فالأشخاص يتخفون بأسماء وهمية، ويقومون بالحديث كما يحلوا لهم، وأنا أعزي ذلك للتربية.
فلا تربية لمن هو متنمر.. وهو يعاني من أزمة أخلاقية بالفعل.
وربما على الإعلام وعلى التعليم واجب تجاه حل هذه المشكلة.. وتكثيف الجهود من أجل علاجها.
وتسليط الضوء عليها بدل أن يتم تسليط الضوء على المشاهير فقط.
تماما دمت متألقة ،انا ايضا كنت في مجال التدريس أستاذة لمادة الرياضيات للمستوى الاعدادي لفترة وجيزة ولكن لحسن حظي لم تمر علي حالة من التنمر داخل الفصل لكون المستوى الاعدادي ذكي لا يمارس التنمر في العلن يستغل اوقات الاستراحة للقيام بذلك في راحة تامة ودون قيود حيث تسقط الأقنعة ويا اسفاه ليس مثل براءة الأطفال ...#فعلا يجب تسليط الضوء على هذه الظاهرة وتكثيف الجهود ولم لا وضع قانون صارم باعتبارها عنفا لفظيا وجريمة بشعة ولا أخلاقية بعيدة كل البعد عن التربية....
وضعت يدك على نقطة مهمة جدًا أ. نور، اليوم في المدارس المصرية عدد الطلاب يصل إلى 75 طالب، إذا عن أي تعليم أو تربية نتحدث، إن نادت المعلمة على أسامي الطلاب فقط من أجل الغياب ستنتهي الحصة، إضافة للمناهج الكبيرة، طبعا العدد يزيد من انتشار الأخلاقيات السيئة حيث لا يوجد توجبه والأطفال يتناقلون السيئات.
يجب أن نبدأ أولا بتحسين المدارس نفسها حتى نتمكن من اصلاح أمر الطلاب.
التعليقات