اذا كنت غير مكمل لدراستك... وتطلب من أبنك او أخوك أن يلتزم بقرأة كتب المدرسة وأداء واجبته.... فيرد عليك ويقول ما الشيء الذي حصلت عليه أنت من المدرسة؟؟ .. او لماذا لم تنجح انت قبلي؟؟
ماذا يكون ردك؟؟
ببساطة، لأنني لا أريدك أن تعيش نتائج فشلي الدراسي.
رغم أنّ عدم إكمال الدراسة قد لا يكون بسبب فشل شخصي بقدر ما هي ظروف منعت المرء من إكمال دراسته.
ماذا لو كان الوالد يدير عملا يدر عليه الأرباح بحنكته وبراعته دون شواهد دراسية.. كيف يمكن أن تشرحي له هذا؟
ببساطة، إذافعلتُ ذلك دون دراسة، تخيل ماذا ستكون النتائج لو درست وتعلمت المهارات بشكل علمي، كان سيكون الحال أفضل. وهو ما نسعى له دوماً، الأفضل في كلّ شئ
الدراسة ليست لكسب المال وان بدت كذلك فما هي الا طريقة من الطرق
بل لاكتساب العِلم
وبالطبع يمكن التعلم ذاتيا ولا مشكلة في ذلك
لكن المدارس هي تراكم خبرات مهنية على مدى عقود من الزمن، انها تختزل معرفة البشر المتراكمة بافضل صورة ممكنة في الغالب، وتختصر عليك الكثير من الجهد مقارنة بالتعلم الذاتي، جربت ذلك شخصياً عندما قررت ان اسبق كورس جامعي في تطوير الويب بان اتعلم انا تطوير الويب في الصيف حتى اهيء نفسي. رايت ان مواقع والدورات لا تشرح بنفس الاختزال الذي تشرحه الجامعة، وفي نفس الوقت تقدم الجامعة ضعف الفائدة. فهي تقدم لك الفكرة التي تساعدك في اكتشاف المزيد بنفسك لاحقاً ولا تلقنك كل شيء
يوجد نماذج كثير لرجال أعمال وتجار قاموا بناء اعمالهم في مجالات مختلفة ونجحوا ولكن أيضا عندما تعلم أبنائهم تعليما جيدا أكملوا علي ما بناه أباؤهم وزادوا من تلك الأعمال ووصلوا لتصديرها واستخدام التكنولوجية الحديثة بها وذلك كله نتيجة للتعليم. وعلي النقيض يمكن أن نأتي بنماذج لم تستمر في هذا الزمن لأنهم لم يكملوا تعليمهم. الفكرة كلها أن الزمن أصبح يتغير بسرعة كبيرة إذا لم نواكبها ووقفنا محلك سر لن نتقدم يمكن يكون العمل رابح ولكن الأرباح لن تتزايد ولن نستكيع التقدم إذا لم نتعلم جيدا أو سنأتي بموظفين متعلمين لإدارة أعمالنا ولكننا لن نكون متحكمين تماما في العمل
إذا الضروف هي نفسها لم تتغير
ويوجد الكثير اليوم عبر الإنترنت ممن يقولون
أن المدارس لا تنفع الشخص بشيء....
بالإضافة إلى أن وسأئل الراحة اليوم تجعل الطفل
أو الشاب المراهق لا يرغب بالتعب ولا يرغب بالدراسة.
إن خرج من سطوتك لن يكون سهلاً الحديث معه عن الأمر..
لكن إن كان ما يزال يرى في نصائحك آياته فسيستمع.
مشكلة أبناءنا انفصالهم عن حقيقة جعل ذويهم هم مرشدهم للحياة، ربما لأنهم يجدون أية إجابة في الانترنت، بل وأحياناً يظنون أنفسهم يتفوقون على ذويهم.
ليستمع النصيحة عليه أن يثق بأنك تعلم أكثر منه، أكثر من شعوره بأنك تخاف عليه وعلى مستقبله.
التعليقات