في البداية دعونا نتفق أن هناك جيلين متزامنين من الخريجين الباحثين عن فرص للعمل حاليا، وهناك جيل ثالث قادم في الطريق:
الجيل الأول، الذي أنهى تعليمه بالكامل ما قبل بداية دخول التعليم الإلكتروني وفرضه على المدارس منذ ثلاث سنوات تقريبا.
الجيل الثاني، وهو الذي لحق بالتعليم الإلكتروني في أواخر سنواته، ومن بينهم مجموعة من الأصدقاء النشطين هنا في حسوب.
الجيل الثالث، الذي نحن بصدد الحديث عنه، وهو الذي فُرض عليه التعليم الإلكتروني منذ البداية، وكان نظام تعليمهم في الصفوف الأولى مختلف عن الجيلين الأول والثاني، وها هو الآن يتأهب لامتحانات الثانوية العامة، لينطلق بعدها للجامعة ومنها لسوق العمل.
سواء اتفقنا أو اختلفنا على نجاعة التعليم الأساسي (أو الجامعي)، ومدى فعاليته وقدرته على إعداد الطالب ذهنيا وفنيا لسوق العمل، إلا إننا لابد أن نتفق أن هناك فجوة كبيرة بين ما تلقاه الجيل الأول والثاني، وبين ما تلقاه الجيل الثالث!
كنا في مساهمات سابقة ناقشنا تلك الفجوة الحادثة بين الجيل الأول والثاني، وكيف أنها لم تكن تمثل مشكلة كبيرة، كونها حدثت في مراحل متقدمة، وأيضا لأنها لم تقتص الشئ الكثير من المحتوى المطلوب الإلمام به قبل التخرج.
أما مع هذا الجيل فالأمر مختلف تماما، وبالتأكيد لاحظتم ذلك، وربما من بيننا من ينتمي لهذا الجيل بالفعل.
أود أن نناقش في هذه المساهمة طبيعة الفجوة الحادثة ومدى تأثيرها عليهم في التعليم الجامعي ومستقبلهم المهني أيضا؟
وهل تعتقدون أن هذا الجيل قادر على مجاراة أقرانهم من الأجيال السابقة في سوق العمل؟
التعليقات