من منا سواء كنا طلابًا أو موظفين لم يطلب منه تحضير عرض تقديمي؟!
أول عرض تقديمي قدمته كان في السنة الأولى من الجامعة، وعملنا كمجموعة لكن في الحقيقة لقد أنجزته كله بمفردي بداية من البحث وتحضير المحتوى حتى تقديم العرض نفسه، آخر عرض قدمته كان في مناقشة الماجستير الخاص بي والمهمة كانت أصعب فأنا بحاجة لإقناع لجنة المناقشة والتحكيم وهذا أمر لو تعلمون عظيم، والحمد لله قد كان.
بالمقارنة بين المرتين هناك فروق كثيرة، وأشياء طورتها ومنها أضفت الكثير لكي أستطيع أن أقدم عرض مميز ومن أهم هذه النقاط:
المحتوى والتصميم
ولأن هذه النقطة هي أول أمر نعمل عليه، وهو نقطة التواصل بيننا وبين الجمهور المستهدف أي كان، فلابد من تنظيمه بسلاسة واختصار ووضوح، فبغض النظر عن مدى جاذبية محتواك، إن لم تخرجها على الشاشة بطريقة بسيطة فستقابل بحرا من الوجوه الفارغة، لهذا قسم عرضك التقديمي إلى ثلاث أقسام بسيطة:
مقدمة مقنعة موجزة، تجذب جمهورك.
العرض التقديمي والذي يحتوي على الأدلة والحقائق والاقتباسات لدعم نقطتك الرئيسية.
الملخص والخاتمة ويجب أن يحتوي على الخطوط العريضة لمحتواك.
حاولت ألا يكون عدد الشرائح كبير، فكلما كانت قليلة استطاع الجمهور الفهم والتواصل مع المحتوى.
أيضا لا يزيد عدد الكلمات عن ست كلمات للشريحة: يقول ملك التسويق سيث غودين أنه يجب أن يكون لدينا ست كلمات فقط لكل شريحة، لذا نراجع المحتوى ونلخصه في كلمات رئيسية واضحة، اعلم هذا صعب جدا لكن ليس مستحيلا، سيستهلك وقتا لكن سيؤتي ثماره.
التصميم واختيار الألوان بطريقة تكون جذابة وغير مرهقة للعين، لذا يفضل تجنب الألوان الكثيرة والمتداخلة، وكذلك تنسيق الخطوط والأحجام.
نسقت للعرض الخاص بي على برنامج Powerpoint، وكان كافٍ لتنسيق منظم وجذاب وفيه خيارات متعددة، لم أحتاج لبرامج أخرى وكان العرض رائعا حسب رأي اللجنة.
كان ستيف جوبز يستغرق يومين لإعداد عرض تقديمي لمدة 30 دقيقة. استغرقت وقت أكبر ربما لأن المادة العلمية محتواها كان كبيرا. لذا لم أستعجل حتى أحصل على نتيجة مرضية.
طريقة تقديم العرض التقديمي
لا شك أن طريقة عرضي للمحتوى لا تقل أهمية عن تجهيز المحتوى نفسه، فمحتوى رائع دون تقديم مميز لن ينجح بالتأكيد.
افتتاحية قوية تعني دوما النجاح في جذب الجمهور، غالبا ما يتخذ الجمهور قرارًا بشأن ما يقدم العرض في أول 7 ثوانٍ لذا لا بد من جعل اللحظات الأولى مختلفة ومميزة.
فمثلا العروض التقديمية للمواد العلمية كثيرا ما يكون مملا ولكي أستطيع جذب الانتباه بدأت العرض بقصة مثيرة حول أحد التجارب التي عملت عليها، وبالفعل نجحت في جذب انتباه الحضور.
اطرح سؤالا، سؤالا يحمل في طياته ما يحثهم على التفاعل، وهذا يكسر الملل والفتور الذي قد يتسرب إليهم، وبالفعل لها تأثير ساحر، فكنت أطرح السؤال؟ وأرى رد الفعل على الوجوه وحتى أرى التساؤل في أعينهم أبدأ بالإجابة بطريقة مبسطة
أثناء إعدادك للعرض التقديمي، عليك دائمًا أن تضع في اعتبارك ما يحتاجه الجمهور ويرغب في معرفته، وليس ما يمكنك إخبارهم به.
إذا ابتسمت وقمت بالتواصل البصري ، فأنت تبني علاقة، مما يساعد الجمهور على التواصل معك ومع موضوعك. يساعدك أيضًا على الشعور بتوتر أقل، لأنك تتحدث إلى أفراد، وليس إلى مجموعة كبيرة من الأشخاص المجهولين.
وبالنهاية كن صادقا وتحدث من القلب ولا تحاول أن تبهر أحد، فالأهم إيصال الفكرة.
أخبرنا ما هو أول عرض تقديمي قدمته؟ وما هي المهارات التي كانت تنقصك حينها؟ وكيف طورت من نفسك؟
التعليقات