نابلس

نابلس يا جبل النار!

رحم الله شهداء نابلس اليوم وشافى الجرحى، نابلس فخرنا وعزتنا، لا أستغرب من شجاعة اهل نابلس أو فلسطين لأنك عندما تنظر إلى الأساس ترى أمهات عظيمات، أم الشهيد تزف ولدها وبالزغايرد والأفراح ويحمله والده بفخر لأن يُزف عريسًا في الجنة. كل شهيد يساوي حياة وقصة وليس فقط أسماء، من أكثر شهداء نابلس الذين أثروا في هو الشهيد إبراهيم النابلسي ووالدته، حتى اليوم لا أستطيع تفويت أي مقطع يظهر لهم على الإنترنت دون أن أتأثر، قلب أمه الصابر والمؤمن الذي تذهب لمواساة كل ام شهيد وهي من بحاجة! شاب في عمر ال19 يُقلق ويُرهب الكيان منه لهذه الدرجة ويُلهم الكثير من الشبان من بعد لإكمال مسيرته، وليس هم فقط حتى أصغر أبناء نابلس وشعبنا يرعبهم، ما لنا إلا أن نفخر بأبنائنا وندعو الله أن يحيطهم بحمايته ورعايته.

نابلس من أهم المدن الفلسطينية التي لا تزال تقاوم الإحتلال والكيان الصهيوني لحدّ الساعة ولا تزال تزفُّ الشّهداء يوما بعد يوم، فهي واجهة أخرى من المقاومة الفلسطينية بعد غزّة، اللهم ارحم موتانا وجميع موتى المسلمين وتقبّل شهداء نابلس في جنّاتك يا ربّ العالمين. فهم أبناء فلسطين العزيزة التي فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى الذي أسرى الله بنبيه إليه في ليلة الإسراء والمعراج، لكن أين العرب والمسلمون من كلّ ما يحدث في فلسطين، اللهم انصر فلسطين.