• العنوان: التجارة المحظورة

في عام 1989يوجد رجل متزوج و لديهِ ابنتهُ الصغيرة بالمانيا كان يعيش حياة طبيعية لكن سُرعان ما توالت الأحداث وَحدثت المشاكل بين الزوجين وبِنهاية الأمر تطلقا حيثُ أصبح مكانهُ الشارع سنين وَ يجول بِشوارع المدينة بحثًا عن عمل لكي يشتري منزًلا يسكنهُ لكنُ قادهُ قدرهُ و الاسباب المحيرة إلى أن اتجه منحى آخر في حياتهُ، في أحدى الأيام دخل لسوق يطلق عليهِ" السوق السوداء " الذي يعد خطرًا للغاية لإنهُ يعود لتُجار الأعضاء البشرية التي تحاول أن توسع عملها لأجلِ المال اللعين، دخل المسكين " أدريان" للسوق في عام 1999 هذا العام الذي جعل أدريان أنَّ يفقدُ أجزاء مِن جسدهُ دونما يدري، الغفلة و الايام أضحت بِأحد من الناس، كان مكسورًا فاضطر للتعرف على أشخاص آخرين لكي يمحي آلمهُ و حزنهُ و المصائب التي حلت عليهِ و هو لا يعلم بإن الذي سيحل عليهِ شيء خطيرًا و مسموم لن يستطع الإفلات منهُ أبدًا، حيثُ إنهُ تعرف على شخص طويل القامة وضخم و أسود البشرة و مثير للريبة يدعى " أرثر" شخص غريبٌ جدًا لكن... أدريان كان على ما يبدو لم يسمع عنهم أشياء قد تؤدي بهِ للهلاك و لم يحذرهُ إي أحد، صار صديقًا لرئيس عصابة تتاجر بإعضاء البشر، لم يفكر أدريان للحظة إن هُناك شيئًا ما مُريب و لم يلاحظ إي شيء غريب بِسبب إن العصابة تعمل على خطط كبيرة و منظمة،و بِما إن أرثر صديقهُ أخبرهُ عن حالتهُ المادية القاسية و عن وضعهُ الإجتماعي و عن كُل شيء، كان محتاجًا لكي يتكلم بِما كان في قلبهِ الجريح، حتى اقترح عليهِ أن يبيع إحدى كُليته وأغراه بِالمال الذي سوف يساعدهُ في بناء متاجر عديدة، لكن... هذهِ المرة كان فطنًا و قدّ توضح كُل شيء عندهُ حتى أخبرهم جميعًا إنهُ رفض ذَلك و بِقوة و هٰذا ما أغضبهم و فورًا دون نِقاش تم تخديرهُ بِواسطة حقنة التخدير في رقبتهُ مِن الخلف و هو جالس على كرسي خشبي، فِسقط مباشرة مُغمى عليه، و خلال تسع ساعات استيقظ أدريان وهو على سرير رائحتهُ نتنة، يرتجف بِسرعة ، نبضات قلبهُ تتسارع، العرق يتصبب على جبينهُ، و خوف ذريع مما كان متوقع، لكن... كان توقعهُ صائبًا، حيث تم سرقة إحدى كُلتيه و الطحال و الدماء تملىء المكان حولهُ و هو في النهاية يكشف إنهُ قد تم سرقة أجزاء من جسدهُ الذي إعتنت بهِ والدتهُ لأجلهُ منذُ فترة طويلة، تركوه فِي مستشفى مهجور ترتادهُ أشباح الموتى المُعذبين هنا، مكان قذر، حشرات، عناكب، مظلم، مخيف، جرذان، و أدريان كاد أنّ يفقد عقلهُ حينها و أصيب بِأزمة قلبية و توفي في الحال و حتى هذهِ اللحظة لم يعثر على جثتهُ فقد التهمتها الكلاب السائبة هناك.

الكاتبة: مها الخفاجي

البلد: العراق