تعتبر رواية الخيميائي للروائي البرازيلي باولو كويلو من أهم الروايات العالمية فقد أشاد بها النُقّاد وترجمت إلى 67 لغة وهذا ما جعلها تدخل موسوعة غينيس كأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة مبيعاً، ومنذ تاريخ صدورها في العام 1988م إلى الآن بيع منها 65 مليون نسخة في أكثر من 150 بلداً، واليوم سنقدم لك عزيزي ملخص عنها أتمنى أن تستمتع في قراءته.
أولاً:
في قديم الزمان كان هناك راعي أغنام يدعى سانتياجو يعيش في الريف الأندلسي، وفي أحد الليالي الهادئة راوده حلم غريب وهو نائم بأن هناك كنز كبير مدفون بجانب الأهرامات المصرية، وقد كان حلمه واضح جداً لدرجة أنّه تذكر تفاصيله بدقة عندما استيقظ من نومه وتمكّن بالفعل من تحديد موقع الكنز، وهنا بدأت صرعاته الداخلية، هل يصدق حلمه وينطلق نحو أرض النيل لأخذ الكنز؟ أم يبقى في مكانه مع أغنامه!.
ثانياً:
وفي ظروف غريبة قابل الراعي الفقير بالصدفة ملك موقر اسمه سالم تبادل معه أطراف الحديث وأخبره هذا الملك الغامض عن تجربته الشخصية في اكتشاف اأسطورته الذاتية، وأكّد عليه الملك أنه يجب أن يتبع حلمه أيضاً وأن يسعى وراء ما يملي عليه قلبه حتى النهاية وأن يشغل حياته بهذا الأمر.
ثالثاً:
فكر الراعي في حديث الملك وربط بين كلامه والحلم الغريب الذي راوده ثم قرر أن يتبع ما يمليه عليه حدسه وعزم أمره و اتّخذ القرار في بدء الرحلة للبحث عن الكنز، وخلال زمن قصير باع قطيع أغنامه وقطع البحر متجهاً إلى أفريقيا، لكن الشاب الصغير تعرّض في أول رحلته للسرقة وضاعت منه نقوده الذهبية، ووجد نفسه وحيداً مكتئباً في الشوارع نادماً على قراره في أن يتبع أحلامه.
رابعاً:
بدأ الراعي الفقير في البحث عن عمل ليكسب بعض النقود حتى يتمكن من العودة لمنزله ودياره من جديد ولحسن الحظ نجح في الحصول على وظيفة عند تاجر كريستال، وبالفعل بعد عام بالتحديد قضاه في العمل الدؤوب استطاع أن يُوفّر الكثير من المال وعندما قرر العودة إلى بلاده توقف فجأة وغير رأيه وقرر أن يجرب حظه مرة ثانية ويكمل بحثه عن الكنز المدفون.
خامساً:
التحق الراعي سانتياجو إلى قافلة كانت في الطريق لعبور الصحراء الوعرة والخطيرة وخلال مسيرته الطويلة والبطيئة في الصحراء استمر في التفكير بحلمه والاستماع لصوت قلبه ولصوت الصحراء، وقد توصل لحقيقة أنّ للعالم روحاً وأنّه جزء من هذه الروح، لذا عليه أن يدرك دوره بشكل جيد.
سادساً:
عندما كانت القافلة تستريح في إحدى الواحات شاءت الأقدار أن يقع هذا الراعي الفقير بحب إحدى الفتيات من النظرة الأولى وفي نفس الواحة قابل شخص غامض يعمل كخيميائي في الواحة، ساعده هذا الرجل في مواصلة رحلته الخطيرة عبر الصحراء، وطوال الطريق كان يعلمه دروس الحياة، ولوهلة شعر سانتياجو أن هذا الخيميائي يذكره بالملك الغامض سالم.
سابعاً:
مرّ الراعي خلال الرحلة بالكثير من الأخطار والمواقف التي علمته كيف يعيش حياته بشكل أفضل وكيف يواجه الظروف ويتحكم بها بدلاً من أن تتحكم به وهذا ما جعل منه شخصاً حكيماً، وعلى الرغم من حبه الكبير لتلك الفتاة إلا أنه قرّر أن يترك حبه ورائه وأن يتابع رحلته نحو حلمه إلى النهاية، وبالفعل وصل الراعي أخيراً إلى أهرامات مصر وشعر لحظتها بالسعادة والفرح بأنه بلغ نهاية الرحلة.
ثامناً:
بدأ الراعي الشاب في الحفر بسرعة بحثاً عن كنزه وقبل أن يبلغ عمقاً كبيراً تعرّض لعصابة من اللصوص ضربوه وسرقوا كل نقوده وأجبروه على الاستمرار في الحفر لكنه لم يعثروا على أي كنز، فتركوه وانصرفوا، لكن قال له أحد اللصوص شيئاً جعله يفكر لوهلة ثم يضحك بشدة: "يا للقدر، الآن عرفت أن يقع الكنز بالضبط".
تاسعاً:
هذه العبارة جعلت سانتياجو يعرف أين موقع الكنز المدفون الذي شاهده في الحلم فترك الراعي أرض النيل وعاد إلى الريف الأندلسي وتوجه مباشرة إلى الشجرة التي حلم تحتها برؤية الكنز، و بدأ يحفر بحماس وترقب حتى تمكن في النهاية من الوصول إلى خزينة أثرية مليئة بالذهب والجواهر، وبعدها اتّجه مرة أخرى إلى الصحراء صوب الواحة ليجتمع مرة أخرى بمحبوبته.
التعليقات