هل من أحكام دينية تصلح لكل زمان و مكان ؟

-1

التعليق السابق

ما هو الياسا

إنه القانون العسكري والمدني الخاص بالقبائل المغولية التي توحدت تحت حكم القبيلة الذهبية، وفيه كثير من القوانين التي في أغلبها تحض على المعاملة المتساوية لجميع الرعايا بغض النظر عن دينهم، ما أخبر عنه معظم المعاصرين العرب والمسلمين عن المغول كان عادة عما يفعلونه في من يحاربهم، ولكن من لم يحارب لم يقوموا بمحاربته في دينه ولا دنياه ولكن وضعوا قوانين الإلياسا في دولته.

وماذا عن تدمير الحضارة الاسلامية والعربية

-1

وماذا عن تدمير الحضارة الاسلامية والعربية

لستُ أدافع عن المغول هاهنا، لأنني ضد مافعلوه كإنسان متحضر من القرن الحادي والعشرين، ولكن في سياقه التاريخي، هذا كان دأب كل القوى الكبرى ذلك الزمن، هناك خيار من اثنين، الأول هو الإنصياع لأوامر القوة الكبرى سلماً، والثاني هو الدمار ، ربما لا تعرف أن المسلمين الأوائل أنفسهم إتبعوا نفس الفكرة بالمقولة الشهيرة "إسلِم تسلَم" فالخيار الثاني كان الحرب والتدمير.

هل المسلمون دمرو حضارة الفرس وكسرى والامبراطوربات الفارسية والبابلية والسومرية وغيرها؟ ام انها موجودة الى يومنا على عكس ما فعله المغول حيث على سبيل المثال دمرو سور بغداد ولم يبقى الا اثار قليلة

هل المسلمون دمرو حضارة الفرس وكسرى والامبراطوربات الفارسية والبابلية والسومرية وغيرها؟ ام انها موجودة الى يومنا على عكس ما فعله المغول حيث على سبيل المثال دمرو سور بغداد ولم يبقى الا اثار قليلة

إن كنت تريد الإجابة المحايدة فهي نعم، إن الفرس ذابوا بالكامل في الحضارة الإسلامية بالنسبة للمناطق المصالحه، أما المناطق التي حاربت فقد تم تدميرها، وبعضها لم يعد أثر لها أصلا، وأستحدثت مناطق جديدة لم تكن قبل الغزو موجودة، والإمبراطورية البيزنطية على الجانب الآخر تم تدميرها، جيش الغزاة المسلمين لم يحمل معه الورود، قد نتناقش في أن المغول كانوا مدمرين أكثر من غيرهم، ولكن الحقيقة هي أن التدمير والإحلال الديمغرافي ومسخ الهوية والثقافة لمن يحارب كان دأب كل الإمبراطوريات الكبرى، دأب المسلمين والروم والفرس والمغول بل والهنود والصينيين وغيرهم ذلك الوقت.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97 ألف متابع