اعلم انه سؤال تقريبا لا اجابه له، لكن لدي مشكله في وجودي على هذا الكوكب الاحمق ... بصراحه منذ فتره طويله وانا افكر بحقيقه الانسان حقيقه الوجود وطبعاً ليس بالسهوله وجود الاجابه، لكن اشعر مؤخراً حقاً اني اكره العالم واكره الحياة اكره الوجود افضل العدم افضل ان اكون عدماً لا اريد ان اكون من البشر ولا ان اعيش على هذا الكوكب .. لو كان بيدي لما اخترت الوجود ابداً، ومن هنا يأتي سؤال عندما خلق الله الانسان "ان الله عرض عليه الامانه وقبل بها وبعدها خلقه و وضعه في الحياة ليختبره اما ينجح ويدخل الجنه او يفشل ويدخل النار" بغض النظر على ان هذا التفسير بحد ذاته غير مقنع، لكن لو اخترت بعد خلقي ان اعدم واعلنت استسلامي بعد رؤيتي للحياة والواقع واكتشفت اني لا استطيع العيش لماذا لا يوجد خيار كهذا ؟
لماذا لا يمكننا الانسحاب من الحياة؟
طيب إذا ما دخلك بهم أن من يريد أن يعيش يعيش، فكيف وأنتي تريدين أن تكون هُناك حياة من اﻷساس! فما ذنب من تعجبهم الحياة ويؤمنون بالله واليوم الآخر!
الربط أنك إذا ما كنت تريدين الحياة لما عشتي حتى تكتبي هذا السؤال، افترض أنك تأكلين وتشربين حتى تعيشي، والرابط اﻵخر أنك تريدين إجابة إيجابية عن أهمية الحياة، اعني إذا كنتي تريدين إجابة سلبية أو أنك تعرفين الإجابة لما سألتي من اﻷساس
استطيع ان انهي حياتي بالانتحار ..لكن ماذا سيحصل لي بعد ذلك ؟ سعاقب وادخل النار بالتأكيد وبطبع لا احد يريد العذاب لذلك قلت لماذا خلق الله اناس لن يحبون الحياة ويريدون ان يكونو عدم ، قد تظن اني اكره الحياة بسبب ظروف او صعوبات لكن سبب عدم رغبتي بالحياة هو اني اكره فكره انني اعيش في اختبار واني ساحاسب على كل صغيرة و كبيرة واني اعيش وسط بشر يقتلون و يظلمون و وو و هذا هو سببي ببساطه انه لشي قذر في نظري ان تكون من البشر.
أنا حسبتك ممن لديهم شك في الله - لا أدري من أين جاء ذلك الإيحاء- لذلك كانت إجابتي موجه على هذا النحو باعتبار أن الانتحار ليس بعده عذاب لمن لا يؤمن باﻵخرة.
أما اﻵن فاختلف كل شيء..
الفطرة في اﻹنسان وحتى للحيوان، بل إلى درجة النبات: هو التمسك بالحياة، هذه هي الفطرة السليمة. أما من يريد أن يكون عدم فهذا يعني أن لديه خلل يجب أن يعالجه، حتى الشخص الظالم والكافر تجده يتمسك بالحياة.
ليس مطلوب منك أن تحاسبي نفسك على الصغيرة والكبيرة، فقط الكبائر هي الممنوعة، أما الصغائر فيغفرها الله بفضله، يقول الله تعالى : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ.
واللمم هي صغائر الذنوب، ويتكلم الله تعالي عن أهل الجنة وهم الذين يجتنبون الكبائر، أما الصغائر فإن الله واسع المغفرة. لذلك لا تقلقي من الصغيرة واجتنبي الكبيرة.
كذلك ليس عليك بمن يقتل من البشر ومن يظلم، كما قال تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
أما رؤيتك أنه شيء قذر أن تكوني من البشر فهذا غير صحيح، حيث كرم الله اﻹنسان وقال: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا
ذكرني تعليقك هذا على فيديو لشخص كان ملحداً فأسلم بسبب آيات من سورة البقرة وكان منها أن وقف على تفسير الآية:
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ.
بمعني أن الملائكة تساءلت عن خلق بني آدم بتلك الصفات.. لا أريد أن أطيل لكن أنصحك بحضور هذا الفيديو الممتع، وقد حضرته مرة و أود أن أحضر بعضاً منه الآن:
التعليقات