حاول إنسانيوا النهضة و مفكروا عصر الأنوار صياغة أفكار يمكنها تحرير الإنسان من إستغلال الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تحطم العزائم و تقف كحاجز أما العلم و المعرفة اللاسكولائية. فأفرزوا بذلك ما يسمى اليوم بالعلمانية، و قد استمرت هاته الصياغة و تحطيم أغلال الكنسية خمسة قرون راح ضحيتها الملايين من الأرواح و ألفت حولها الملايين من الكتب. فجاء الرجل العربي المتسكع بين دروب باريس. فاسستهلك هاته الأفكار بين ليلة و ضحاها، و تأثر بها ليس لأنه فهم عمقها، و إنما لأنه عشق الرفاهية التي عاينها هناك، فأراد تطبيقها بسرعة ليس لتحرير الإنسان و إنما لأنه يجد فيها تبريرا مبتذلا لممارسة الجنس بحرية و تناول ما يحلو له من المسكرات. فاعتقد بأن هذا التطبيق يسهل فعله كإدخال القضيب في المهبل.
العلمانية بين الغرب و العرب
"لردك الأخير فهو نابع من عاطفتك الشخصية تجاه الموضوع ليس فيه توضيح او اي شيء منطقي يمكنني الاستفادة منه"... > لأنك قلت "انت تفكر داخل الصندوق ، صندوق المجتمع الجاهل الذي ولدت فيه !! فكيف لك ان تفهم ؟؟".. و كما قال كارل ياسبرز من يتحدث أخيرا يكون على حق.. و بما أنني ذكرت هذا ستمتلأ ذاكرة حسوب..
هذه من جهة، من جهة أخرى، لا تسقط تحربتك على الآخرين حتى لا تصبح فاشيا في التفكير... ثم لا تعتقد أن إستعمال العقل لازالت له سمعة، فقد تم إغتصاب هذه السمعة من طرف كاركيجورد ونيتشه.. ما أريد قوله هو أننا في وضع من له السيطرة، فالدول الغربية متقدمة لأنها سيطرت بقوة، و ليس بالعقل. العقل مجرد وسيلة لها، أضف إلى هذا أن العلمانية التي تتحددث عنها ليس هي التي العلمانية الإشتراكية أو النيتشية، و بين هؤلاء عداء مرير بعيدا عن الدين... و سأضيف للتذكير انا لا أسوق للدولة الدينية و لست من مؤيديها، وقد ذكرت هذا و لكن اظن أن اللعنة الجشطالتية تجعلك تغلق القوس..
لا تعليق لي بعد هذا، حتى لا نصبح هنا كسيزيف. لا أكره العلمانية كفكر و لكن أكره العلمانيين العرب المبتذلين
لقد ذكرت الكثير من الفلاسفة و المفكرين هنا ، انا لا اعرفهم انا لم أقرأ لهم من قبل ، أسمع أساميهم كثيراً ، ولا يهم في الحقيقة ما يقولوا ، تقول لا تعتقد ان استعمال العقل لا زالت له سمعة !!
انا لا اهتم بما تعتقد انت او ما يعتقد العالم حول استعمال العقل ، انا املك العقل و لن انتظر من احد ان يخبرني ان استعمله او لا ، و تقول لي لا تسقط تجربتك على الاخر ، انا لم اسقط تجربتي عليك انا اخبرك ان تستعمل عقلك فقط ، اخبرك ان تستعمل ما تؤمن انت بأنه الهبة التي ميز الله بها الانسان !
و هذا نهاية كلامي معك فهذه الرسالة للأسف نابعة من عاطفتك ايضاً ...
التعليقات