كيف يتعامل البراجماتي مع المشتتات؟


طبعا البرغماتي يحاول دائما الابتعاد وتجنب العواطف ومثلها في طريقه والذي يتمثل في المصلحة المادية وفقط، ويتجلى ذلك اليوم في الابتعاد التام عن الاديان والعادات والتقاليد، ومنها نستنتج ان البراغماتي الذي يطبق البراغماتية في الواقع، لا يحاول دائما دمج مثل هذه الامور البعيدة عن مصلحته الشخصية العملية وإن وجدت غالبا ما تكون كتجارة مربحة لا غير (العواطف وغيرها من الامور الروحية). أتعتقد أن هذا ما جعل البراغماتية تتربع على العالم الان؟

هذا خطئ, البراغماتية لا تعني الابتعاد عن الدين و العادات و التقاليد فكل هذه جزء من الشخصية وليس جزء من القرار, قد يكون الشخص براغماتي لكنه متدين او براغماتي لكنه سياسي ولكن لايمكنه ان يكون براغماتي وعاطفي في نفس الوقت لحظة إتخاذ القرار, فالبراغماتية على الأقل بمفهومي الخاص لاتعني النجاح فحتى القرار البراغماتي قد لاينجح ولكن تعني أكبر قدر ممكن من الفعالية.

لذلك بعد إعادة تفكير يمكنني انطلاقا من الواقع ان افترض ان جملة "انسان براغماتي" هي خاطئة من الأساس و التعبير الأكثر صحة هو "القرار أو الفعل البراغماتي" فالإنسان لايمكن قطعا ان يكون براغماتيا في كل قراراته و افعاله لأن ذلك يخالف طبيعته البشرية.

أشكرك على التوضيح، لقد تفهمت الامر بشكل صحيح الان.


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.3 ألف متابع