أهمية اللغة العربية.. والجهود لأجل ترسيخ دعائمها في الدول
علم الأنساب علم قائم حتى اليوم ومن ليس له نسب فهو لقيط فقد خلق الله الناس درجات وفضل الأنبياء على بعض والكائنات على بعض والناس على بعض .. ففكرة أن الناس سواسية كلام غير حقيقى فهل يستوى الأعمى والبصير؟! هل يستوى المؤمن والكافر؟! هل يستوى الذكر والأنثى؟!
إقرأ مقدمة إبن خلدون تعرف أهمية النسب لقيام الأمم الميته .. وتعرف شرف نسب العرب على غيرهم من الخلق أجمعين حينها ربما تتخلى على مفهوم إن الغرب أفضل من العرب حتى لو أجادوا اللسان العربى وصاروا علماء زمانهم فى الدين الاسلامى لكن لن يقوم الدين إلا على العرب وهذا ما يدركه العالم كافة لكن العرب لا يعرفون عن انفسهم الكثير
ذكرت لك أن كل هذا الكلام وأكثر موجود فى مقدمة ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع أحبك أن تطلع عليه فهو كتاب نافع بإذن الله وستستمتع به بدلا من كتب علم الإجتماع الحديث التى تفتت الثقافات لتخدم العولمة العلمانية الملحدة ولا تنزل الناس منازلهم
:)
من أين أتيت بفكرة أنني أرى أن الغرب أفضل من العرب، كل ما قلته أن النسب لا يهمني، دعني أضيف: الجنسيات والقوميات، ما يهم هو الإنسان، هل هو شخص يستحق الاحترام أم لا؟ عربي بأخلاق منحطة لا يستحق الاحترام لمجرد أنه عربي، باكستاني أمي فقير رث الثياب لكنه على خلق فهو يستحق الاحترام، أتمنى أن تكون قد فهمتني.
مقدمة ابن خلدون وتاريخه لدي منذ 14 عاماً، قرأت عن فضل العرب في كتب العالم الهندي أبو الحسن الندوي، وكتاب الألمانية زجريد هونكة وغيرها.
فسر لي: "لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب" لأنني أفهمها أن المقياس الوحيد هو الإيمان والتقوى وغير ذلك لا يهم، وفي نفس الوقت في ديننا ما يحث على أن نتعامل مع الناس كلهم بالعدل والرحمة إلا العدو منهم.
لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود .........
هذا بالنسبة للثواب والعقاب فالبشر كلهم سواء عند الله تعالى من حيث الثواب والعقاب والحسنات والسيئات فهذا لا يؤثر فيه النسب وإنما يؤثر فيه الإيمان والعمل الصالح (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
تعليق الشرف بمجرد النسب هو حكم من أحكام الجاهلية غير أن الله تعالى فضل بعض أجناس بني آدم على بعض فجعل العرب أفضل من غيرهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وشرع الله تعالى أحكاماً خاصة بالعرب أو ببعض منهم تدل على فضلهم
:)
طيب، هذه الأفضلية، هل لها أي نتائج على أرض الواقع؟ هل تعطي العرب حقاً ليس لغيرهم؟ أعني حقوقاً عملية هنا وليس معنوية.
شرع الله تعالى أحكاماً خاصة بالعرب أو ببعض منهم تدل على فضلهم منها:
تخصيص الإمامة العظمى (الخلافة) بقريش
تحريم الصدقة على بني هاشم
أنه جعل لبني هاشم وبني المطلب جزءاً من الغنيمة
....
هات دليلك لو كنت منهم!!!
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير
نبي واحد للأسلام
نبي واحد للمسيحية
مئات من الانبياء و الرسل لليهود
الا يدل هذا على التفظيل ؟
تريد دليل اخر ؟
في سورة البقرة:47 "يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين"
الحكمة من بعثة معظم الأنبياء في بني إسرائيل كثرة فسادهم وعصيانهم وتمردهم، فاحتاجوا إلى الإصلاح دائما، فالمجتمع الفاسد يحتاج دائما إلى كثير من جهود الدعاة والمصلحين
أليس هم قتلة الأنبياء؟!
يبدوا أنك مفتون بيهم إن لم تكن منهم وترفض أفضلية العرب وتقبل أفضلية بنى اسرائيل
بالرغم إنى جئت لك بأكثر من دليل وأنت تأتى بأدلة ليس فى موضعها
على كل حال معروف عن اليهود أنهم يحرفون الكلم عن موضعة
:)
يا ليتك تفسر لي كيف فضل الله العرب على غيرهم ؟ عندما اقرء القرآن أجد في مواضع عدة أن الله فضل بني إسرائيل على العالمين وليس العرب.
هذا قبل رحلة الاسراء والمعراج قبل أن يصلى الرسول بالأنبياء إمام بهم
قبل تحويل القبلة لتصير بيت الله الحرام بدلاً من بيت المقدس
التفضيل كان فى الماضى قبل رفضهم رسالة الرسول الخاتم وبمجرد أن تحولت القبلة فهم اليهود ذلك أنهم لم يعودا الأفضل وتحولت الإمامة أو الخلافة للعرب (خلافة الارض) المشار لها فى (إنى جاعل فى الأرض خليفة)
.
وكانت هذه واحدة من حكمة تحويل القبلة (قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها) قبلة غير قبلة أهل الكتاب الذين رفضوا إصطفاء الله للنبى الخاتم العربى الذى ليس هو من بنى اسرائيل
.
لتصير قبلة أهل الإيمان ليوم الدين
الاسلام وليس الايمان فالله أعلم بمن إتقى
والعرب نسبا بعد الاسلام أفضل من غيرهم من المسلمين ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
كنت اظن ان هذا التفكير قد اختفي في عصر التحضر
يا اخي نحن في القرن الواحد و العشرين و انت لا زلتم تفكرون بالنسب و العائلة
لماذا عبادة الماضي و عبادة الجداد و السلف ؟
اصنع تاريخك انت , و الم يقل رسول الله (ص) : (لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى)
اولم يقل امير المؤمنين (ع) : (يا مالك إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) و اشدد على كلمة نظير
النسب او الجنسية او الجنس او اللون او الشكل او المال لا يرفعك درجة واحد و لا ينزلك درجة واحدة
دليلك ليس فى موضعة وأنت ليس رجل دين حتى تتكلم بالدين وتأتى بدليل لمجرد أنه أعجبك كقول مأثور...
ألم يفضل الله آدم عى سائر المخلوقات؟! ولماذا لا نذهب لإبليس ونقول له نحن فى عصر التحضر فأنا ليس أفضل منك ونحن سواسية ولا فرق بيننا إلا بالتقوى؟!
ألم يفضل الله بعض النبين على بعض؟! ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ....)
" وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات "
الجنة درجات والنار دركات والناس درجات والعلماء درجات والدنيا مستويات حتى المادة والمعادن لا تتساوى هل يستوى الذهب بالنحاس فلماذا لا نضع كل شئ مكانه, لماذا تريد أن تتساوى الناس والله لم يخلقهم كذلك؟؟ هل عادل إمام يتساوى مع العز بن عبد السلام؟!
كون الله يقيس الناس بتقواهم فالله أعلم بمن إتقى أما أنا وأنت لا نعرف من أتقى من من, فمؤكد معاير القياس ستختلف,أنا لم أقل لك إنى ابن العالم الفلانى فيجب أن تعظمنى كما تعظمون أنبيائكم حتى تقول لا فرق إلا بالتقوى, أو أن نبى الله فلان أعلى درجة من نبى الله فلان فحبوا هذا وإبغضوا هذا
إذاً نفهم صح أولا ثم نحكم على الأفكار بوضعها فى نصابها, العجيب لا يتكلم بطريقتكم إلا الذى لا يشعر إلا بالدونية ولا يعرف إلا إقتبسات الغرب وعدم تعظيم الدليل ولا يجرى إلا وراء زبالة العقول والأذهان والكلمات الرنانة حرية مساواة بذنجان بطيخ
الدين ليس بيد رجال الدين كمسحيين , الله سبحانه و تعالي وضع الدين للناس جميعا
لا يحق لأحد ان يحتكر الدين و كم من سمعنا عن رجال دين يؤلهون رأسائهم
الله يرفع فقط بالتقوى و ليس النسب او الجنسية او الجنس او اللون او الشكل او المال او العشيرة او العائلة
يجب على المسلم ان يعامل الناس كسواسية, كنظراء لان المسلم لا يعلم من رفعه الله و لا يعلم ما في النفوس
لاننا خلقنا سواسية كما قال الرسول الاعظم (ص) : (الناس سواسية كأسنان المشط)
لفظ " المساواة " يحوي حقا وباطلا وأكثر من يستعمله وينادي به الآن إنما يريد الباطل والشر الذي فيه فاستعمالهم له إنما هو لجعل الناس سواسية متساويين لا يفرق بينهم بسبب الدين ولا الجنس فنادوا بمساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات حتى تلك التي من خصائص الرجال كما نادوا بالمساواة في المواطنة وأنه لا ينبغي أن يكون الدين مفرقا بين الناس فجمعوا بين الموحد والمشرك والمسلم والوثني وجعلوهم في سياق واحد
وأما الحق الذي في هذا اللفظ فهو أن المسلمين متساوون أمام الشرع في أحكامه وتكاليفه فلا يفرق بين شريف ووضيع في إقامة الحدود ولا بين الرجل والمرأة
هل تأكدت إنك كثيرا ما تستخدم دليل ليس فى موضعة لأنك ليس رجل دين؟!
ياللمصيبة لو استمع لحديثك صلاح الدين الأيوبي ذو الأصل الكردي، أو سيف الدين قطز ذو الأصل الخرساني، أو طارق بن زياد ذو الأصل الأمازيغي، أو محمد الفاتح ذو الأصل التركي، أو غيرهم الكثير من قادة أمجاد هذه الأمة ممن لم ينتموا لشبه جزيرة العرب، هل كانوا سيصبحون ما صاروا عليه؟ هل كانوا سيضحون ويجاهدون ليجدون من يصفهم بأنهم (مسلمين درجة ثانية) ؟!
http://madarisweb.com/ar/it...
اقرأ هذا.
التعليقات