تخيل أنك تمشي في طريق ثم بعد كل منعطف تجد مطب، نفس الحالة مع النقاش مع ملحد، كلما تعطيه حجج وبراهين لا يقتنع بها ويجلب لك حججا أخرى ولا معنى لها وهكذا ويبقى النقاش غير منتهي ...... في هذه الحالة : كيف يمكن إقناع الملحد بفكرة الإسلام ؟
إقناع الملحد مهمة مستحيلة
شكرا على التوضيح ...
والختم هو أن تستوثق بأن ما ختمت عليه لا يخرج منه ما هو فيه ولا يدخل إليه ما هو خارجه
فالله لا يجبر أحدا على الكفر به
الا ترى تعارض بين هاتين العبارتين،
فالنقل انهم ابتدؤا بالكفر ، لمذا يوثق الله كفرهم في الدنيا وهم عندهم وقت ليراجعوا أنفسهم ؟
وان كان الله يعلم بكفرهم على أي حال لماذا لم يختم عليهم من قبل أن يولدوا ؟
ليس هناك تعارض مطلقا
الله لم يجبرهم على الكفر، ولكن عندما أرادوا أن يكفروا وأصروا كل الإصرار منحهم ما يريدون
لا تتوقع أن يترجى الله الكافر كي يؤمن به! (حسنا سأنتظر هذا قليلا لعلّه يؤمن بي)
فكّر بالأمر جيّدا سترى أنه غير منطقي، بالمقابل يقول تعالى في حديث قدسي: (وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا) أي في كلا الحالتين يمنح الله لعباده حرية الاختيار، إن اخترت الإيمان لك ذلك وإن اخترت الكفر وأصرّيت عليه لك ذلك
لماذ يختم على قلبهم بالكفر لأنه يعلم أنهم مصرون ولن يومنوا: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)
هناك إصرار تامٌّ وكبيرٌ وقاطع ولا رجعة فيه على الكفر
لماذا لم يختم عليهم من قبل أن يولدوا ؟
لو فعل ذلك لقُلت عنه أنه ظالم!
الله يعلم كل شيء بعلمه القديم نعم، لكنه لا يرضى لنفسه الظلم بألا يقيم الحجة على الكافر، كي لا يقول فيما بعد ظلمتني وجعلتني كافرا قبل ولادتي.
سأعطيك مثال ولله المثل الأعلى:
حسنا أنت أستاذ تدرس التلاميذ طوال السنة هناك تلميذ مجتهد وآخر كسول جدا جدا، لا يدرس، لا يحضر المحاضرات، لا يكتب الدروس، ولم يراجع ويحضر للامتحانات أما الثاني فالعكس اجتهد فوق طاقته حضّر الدروس وراجع وفعل كل شيء لكي ينجح
أنت كأستاذ ستتوقع (لأنك بشر ولا تعلم الغيب ستتوقع) وتوقعك هذا هو استنتاج منك ناتج عن ملاحظاتك بأن التلميذ الذي كان كسول ولم يدرس سوف يرسب ولكنك كأستاذ عادل لن تمنحه علامة صفر قبل أن يشارك في الامتحان وتكون الورقة بين يديك، إذن استنتاجك الصحيح لا يعني أن تظلمه قبل اختباره وتضع صفر على ورقته
التعليقات