لكل عصر أباطرته, والجيش او الدولة او المملكة المسيطرة هي التي تكتب التاريخ, فما الذي يثبت ان التاريخ الذي نتناوله حقيقي
هل التاريخ حقيقي ؟
كل التواريخ بدون استثناء مزيفة ! يجب أن تكون هناك إعادة كتابة بالاعتماد على المخطوطات والمصادر الموثوقة :)
بنظري لا أعتقد انها مزيفة, ولكن لم تظهر الحقيقية بشكل كامل (طبعاً ليست جميعها), فبعض الأحداث كتبت على يد الفئة المنتصرة والتي ذكرت ما تراه من جانبها ولم تذكر ما حدث من جانب الجهة المقابلة, لذلك تبقى الصورة غير واضحة.
هذا الكلامُ يُقالُ كثيرًا، ما عددُ الحروب التي لم يبق على الأرض بعدها إلّا المُنتصر؟ عادةً يكونُ هُنالك مُنتصر لكن يبقى الخاسرون بأبنائهم وآبائهم ونسائهم وشيوخهم أحياءَ شاهدين على ما صار ويتناقلونهُ بينهم وإن عادوا أقوياء ذكروه وقد يتقدّموا علميًّا أو حضاريًّا ويذكروهُ بدل الفائز.
هذا يمكنك أن تعممه على الـألف عام السابق, عندما بدأت حركة الإهتمام بالأحداث المجملة, قبل ذلك, عندما كانت الإقطاعات هي الرائد’ عندما كان الفقير لا يعمل ليبني نفسه ولكن ليعيش, هل برأيك تناقلوا الأحداث بينهم
شاهدين على ما صار ويتناقلونهُ بينهم
بما أنهم يتناقلونه بينهم فهذه الفئة الخاسرة وستكتب التاريخ كما تراه, أين الجهة الحيادية في الموضوع.
الفقير يعمل ليعيش لكن أليس لهُ وقتُ فراغٍ في حياته؟ ألم يصدف أن يُكلّم ابنهُ ساعةً عمّا حصل؟ ولو لم يفعل الفقير فهُنالك الأغنياءُ أيضًا من الخاسرين.
بين رواية الخاسر ورواية الفائز نعرفُ الحقيقة، ما يتّفقان عليه مثلًا نتأكّدُ منه، وما يختلفانِ فيه نتركُهُ أو نتبيّنُ الوسط والمنطقيّ بينهما.
ألم يصدف أن يُكلّم ابنهُ ساعةً عمّا حصل؟
ربما, ولكن ربما نسيت زمن الإقطاع, حيث كان يؤخد ارض الرجل ويعمل فيها من أجل قطعة من الخبز, حتى انه كان لا يتجوز ولا ينجب الأطفال في بعض الحالات, الامر لا يمكن تعميمه ولكن التاريخ بكل ثقة أقولها تم التلاعب به.
طيّب يعملُ فيها لكن هل يعملُ 24 ساعة؟ لعلّ شيئًا دخل فيه التّلاعُب لكن لا يصحُّ إلّا الصّحيح وعلى مرّ التّاريخ نجدُ أنّ من قد تُشوّهُ صورتُهُ لفترةٍ يظهرُ الصحيحُ عنهُ بعدها.
اقرأ آخر مساهمة لي ستعرف لماذا كتبت كذلك :)
اقرأ هذا المقال :
اعتمادا عليه وعلى المقالات الأخرى كتبت كل ما في تعليقي
تم ذكر القائد العظيم "صلاح الدين الايوبي" على انه اخطأ، وتملكته اطماعه ولم يكن القائد المثالي للمسلمين كما يذكر صاحب المقال، وهذا يعكس ما يقوله تاريخنا في حق هذا القائد...
وإن كانت هُنالك معلومة خاطئة فإنّك تعرفُ بهذا أنّ أغلب التّاريخ خطأ؟ إن اكتشفت بحثًا ظهر أنّهُ خطأ، هل يُصبح ثلاث أرباع العلم خاطئًا؟ وإن اكتشفت أنّ أبويك أخبراك بقصّةٍ خاطئةٍ عن طفولتك هل تقولُ أنّ ثلاثة أرباع طفولتك غير حقيقيّة؟
اذا كذب عليك شخصًا ما كذبةً فهل ستصدق بقية ما يهرء.
التغليف والكتم عن مساوئ رجل مهم كهذا، سيجعلنا نشك في البقية كما انه ليس الوحيد (كذلك بعض سلاطين الدول الاسلامية، علماء مسلمين كانوا بالاصل ملحدين، والكثير...).
هُنالك معلومة خاطئة فإنّك تعرفُ بهذا أنّ أغلب التّاريخ خطأ؟
هل العلم مبني على التاريخ, هل يهمك اكتشاف نيوتن أم التاريخ الذي تم فيه هذا الغكتشاف, ولكن اكتشافات بحتة تعتمد على التاريخ, كعمر شيء ما وبناء عليه فرضيات في التاريخ ..
أنت ذكرت
هُنالك معلومة خاطئة فإنّك تعرفُ بهذا أنّ أغلب التّاريخ خطأ؟
يعناك هذا أن العلم مبني بشكل أساسي على التاريخ, فمثلاً هل تهتم لإكتشاف نيوتن أم تهتم لتاريخ ذلك الإكتشاف ؟ وكيف حصل بشكل مفصل, اتهتم إن وقعت عليه بطيخة او تفاحة, ام تهتم لما يحتويه الإكتشاف ؟
من هو هذا الشّخص؟ التّاريخ شخص؟ هل التّاريخ كيان واحد خارج من جهة واحدة منذُ بدأت الحياة؟ التّاريخ عقلٌ جمعيٌّ للبشر ولا يجتمعُ البشرُ على كذب، فالتّاريخ لم يكذب عليّ، بل ذلك المُزوّر هو من فعل وسأترُكُ بقيّةَ أعمالِهِ في التّاريخ لكن أترُكُ كُلّ التّاريخ لأجل معلومةٍ واحدة؟
في النهاية المقصد أن التاريخ ليس حقيقي بشكل كامل, وليس مكذوب بشكل كامل, فمنه الحقيقي ومنك المكذوب.
أوّلًا، كيف استنتجت من كلامي أنّ العلم مبني على التّاريخ؟ هل قُلتُه؟
ثانيًا، حين بدأتم قُلتم أنّ كُلّ التّاريخ بلا استثناء كاذب، ثُمّ قلتُم أغلبه، والآن تقولون منهُ حقيقة ومنهُ كذب، ألا ترسون على موقف؟ لعلّي أتوقّفُ هُنا كيلا تقولوا في آخر النّقاش: التّاريخ كُلُّهُ بلا استثناء حقيقة!
التعليقات