لمن لا يعرف معناها .. هي مبلغ اختياري تعطيه لمن قدم لك خدمة أو اشتريت منه شيئًا كرمًا منك.
شخصيًا في الغالب لا أدفع إلا الحساب فقط .. ليس بخلًا .. بل لكي لا يعتاد من أمامي على هذا الأمر ويزعجني كل مرة .. لكن في بعض المواقف أشعر بأنها إلزامية وإلا لن أحصل على الخدمة بالجودة المطلوبة!
سأحكي لكم بعضًا من المواقف التي حصلت لي:
الأول:
ذهبت لأحد مطاعم البيتزا المشهورة لأطلب take away .. وحين استلام الطلب قال لي البائع بصوت منخفض "ميرسي لذوقك يافندم" .. وهذا تلميح واضح بطلب بقشيش .. تجاهلت الأمر وقلت له "شكرًا" .. وقبل خروجي إذا به يسبقني مسرعًا إلى باب الخروج ويفتحه لي دون أن أطلب منه!
شعرت بالحرج وتضايقت حينها لكني تمسكت بموقفي لكي لا يعتاد على هذا الأمر وقلت له "شكرًا" وذهبت.
الثاني:
حصلت مشكلة بيني وبين مدير شركة ظالم .. فاستعنت بالشرطة للتدخل في الأمر .. جاء معي شرطي في الخمسين من عمره تقريبًا .. واجهنا المدير وأخذت حقي .. وعندما خرجنا قلت له "أتسمح لي بأن أعزمك على شيء نشربه في الكافيه أعبر به عن شكري لك؟" .. قال "أنا لم أفطر حتى الآن يمكنك إن أحببت أن تفطرني أنا وزملائي في قسم الشرطة"!
أحرجني بصراحة .. لكن بما أنه ساعدني ولن أنسى له هذا المعروف (رغم أنه من واجبه) أعطيته النصيب.
الثالث: (والذي شعرت فيه بأن البقشيش إلزامي)
عندما اشتركت في الإنترنت لأول مرة .. جاء العامل ليركّب التليفون الأرضي وقال لي بحماس "يومين بالضبط وسيعمل التليفون .. لا تقلق سأبذل جهدي".
بعد انتهاءه من العمل داخل المنزل كان يتباطأ في الخروج وينظر لي بخِلسة ويكرر كلامه "سأبذل جهدي" .. فهمت أنه يريد بقشيش ولكن لم أعطِه شيئًا .. لأن هؤلاء بالذات إن تساهلت معهم ربما يتعمدون من وقت لآخر قطع حرارة التليفون لكي يأتون للإصلاح ويأخذون ما اعتادوا أخذه.
المشكلة أنه مر أسبوع ولم تأتي الحرارة .. استمريت بالاتصال به دون رد!
اتصلت به من هاتف مختلف .. وعندما رد عليّ سألته عن سبب التأخير فقال بكل وقاحة "لأنك لم تقم معي بالواجب"!
استفزني صراحة .. أول ما تبادر لذهني هو الذهاب في اليوم التالي وتقديم شكوى عليه .. لكن تذكرت المقولة المصرية المشهورة "اشتري دماغك" .. بمعنى ابحث عن راحة بالك .. فقلت له "حسنًا تعال الآن وقهوتك محفوظة" (أقصد بالقهوة هنا البقشيش) .. بعد دقائق جاء بسرعة الرهوان هههههه .. وبعد تشغيل الهاتف أعطيته النصيب.
لا أخفي عليكم أعزائي .. لازلت حتى الآن محتار في موضوع البقشيش.
ما هي آرائكم؟
وهل حصلت معكم مواقف مشابهة لمواقفي؟
التعليقات