النرجسية تعني حب النفس والأعجاب الشديد بها وهذا الأعجاب الذي يأتي متوسطاً للغرور ومحاولة التعالي وتولد الشعور بالأهمية المبالغ فيها.

في أثناء مروري على شخصية أبو الطيب المتنبي - مالئ الدنيا وشاغل الناس - وجدت بأن الكثير من الأدباء والنقاد يهاجمون هذا النابغة بأنه كان نرجسياً، ولكن هذا القول ليس صحيحاً أستناداً على الدراسة التي قدمها المؤرخ والأديب الشريف عبدالله بن الحسن الدويبي الحسيني والتي أخذت من عمره ست سنوات للخروج بالنتائج والتحاليل في البعد الأجتماعي في حياة شعر المتنبي، وصرح بأن هذا القول الذي يهاجم به أبو الطيب ليس صحيحاً.

وهذه هي الابيات الذي لقيت نقداً على محور واسع من النقاد.

سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا=بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ

أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي=وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا=وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ

في نظرك هل هذا القول صحيح بأن المتنبي كان نرجسياً؟ وهل تسند كلامك إلى دراسة أو بحث؟