نعم، لم يفتحوا بلدًا دون سببٍ إسلاميٍّ صحيح. من هذه الأسباب أن يكون هذا البلدُ قد اعتدى على الإسلام، أو عذّبَ أهلهُ في مكانِه، أو يتجهّزُ للاعتداءِ على الإسلام، أو يمنعُ وصولَ الإسلام (ليس مثلًا بأن يُناقِشَهُ بالعلمِ والمنطِق بل يمنع أهل البلدِ من أن يُسلِموا لو أرادوا) وغيرَ ذلِك. قولُ عقبة بن نافع لا يُنافي هذا فالمقصدُ هو الدعوة إلى الله بالموعِظةِ الحسنة فيدعوا إلى دين الله وإن مُنِعَ الناسُ من الإسلام أو ما شابه من بقيّة هذه الأسباب المذكورة سابِقًا خُيِّروا بين دخول الإسلام أو البقاء على دينهم مع دفع جزيةٍ أو الحرب، قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة:208]
التعليقات