هل نستطيع الحصول على جميع الاجوبة ام اننا نطلب الكثير؟ مالذي يجعلك / يبقيك مسلما؟

12

التعليق السابق

هلّا أعطيتِني أمثِلةً عن فتح المسلمين لبلادٍ كاعتداء وبدون الطريقة الإسلاميّةِ في الفتح؟

الحربُ والضرر حصلت بسبب تعدّيهم أو عدمِ قبولِهم بالأحكام الإسلاميّةِ المعروضةِ عليهم.

لم يكسر الرسولُ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ الأصنام إلّا بعد صبرٍ لمُدّةِ واحدٍ وعشرين سنة. ولم يمنع التديُّن بغير الإسلام وقد كان في المدينةِ حاكِمًا ووجِدَ بعضُ بقايا المشركين مِمّن عبدوا الأصنام. أينَ إهانةُ معتقدات الآخرين؟ الآخرين هؤلاء أهانوا معتقد الرسول كثيرًا ولم يرُدَّ عليهم بل قال تعالى:

وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:108]

هذا كُلُّهُ سيقودُ إلى نفس الفكرة. الدينُ الصحيح يُعرَفُ بالترتيبِ الصحيح. وما تفعلينهِ ببعضِ أسئلتِكِ هو تجريدُ الفكرةِ أو الفعلِ من دليلها أو بقيّتِها.

[عذرًا على التدخُّل] تلك الفتوحات أو الحروب أو سمِّها ما شئتي، كانت بهدف إبعاد الخطر عن المسلمين بالدرجة الأولى!. وكثير من شعوب دول العالم أصبحت مسلمة دون حتى أن يصل أي جيش للمسلمين إليها.. ويجب إدراك أنَّ وقت ظهور الإسلام لم يكن هناك دولة بمعنى الدولة المتعارف عليه في مكان ظهوره(شبه جزيرة العرب) لذلك كان على عاتق المسلمين بناء دولتهم من الصفر وإلقاء القَبَلِيَّة والعنصريَّة والخصومات جانبًا وبدء بناء الدولة على أساس مفهوم الأُمَّة. بينما عيسى عليه الصلاة والسلام كان تحت كنف دولة جاهزة فلم يكن بحاجة لكل هذه الأمور ليقوم بها..

طلبتُ منكِ مثالًا على هذا التهديد الخارجيّ، أعطِني فتحًا إسلاميًّا صحيحًا تمّ بالاعتداء المُجحِف وليس لاعتداءٍ على الإسلام قبلَه.

نعم، لم يفتحوا بلدًا دون سببٍ إسلاميٍّ صحيح. من هذه الأسباب أن يكون هذا البلدُ قد اعتدى على الإسلام، أو عذّبَ أهلهُ في مكانِه، أو يتجهّزُ للاعتداءِ على الإسلام، أو يمنعُ وصولَ الإسلام (ليس مثلًا بأن يُناقِشَهُ بالعلمِ والمنطِق بل يمنع أهل البلدِ من أن يُسلِموا لو أرادوا) وغيرَ ذلِك. قولُ عقبة بن نافع لا يُنافي هذا فالمقصدُ هو الدعوة إلى الله بالموعِظةِ الحسنة فيدعوا إلى دين الله وإن مُنِعَ الناسُ من الإسلام أو ما شابه من بقيّة هذه الأسباب المذكورة سابِقًا خُيِّروا بين دخول الإسلام أو البقاء على دينهم مع دفع جزيةٍ أو الحرب، قال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة:208]

-6

هذا بخلاف الجزية التى يدندنون حولها - صدق أو لا تصدق -لا تزد عن ((((( 1$ ))))) كل عام .

يدفعها صاحب الملة أو النهج المخالف للإسلام كحد أدنى للفقراء من أهل ملته ونهجه المخالف للإسلام . ربما لزرع

بذور الإنسانية لدي أولىئك الذين لا يريدون الإسلام ولا منهجه مما يسبب إمكانية تفهم الإسلام فيما بعد .

بخلاف أن النظام الماسونى - أو سمه العلمانى أو النظام السائد فى كل دول العالم اليوم - أو سمه ما شئت - هذا النظام السائد يفرض على الناس أشكال متعددة لسلب أموال الناس بدون وجه حق . مثال: الضرائب المركبة . الفوائد الغير سببية . ..الخ

لا يحتاجُ لصورةٍ أكبر بل لترتيبٍ صحيح. الرسولُ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عرَفَ بنفسِهِ أنّ بعض الناس سيكفُرونَ إن وصلَ إليهم الإسلامُ بالترتيب الخاطئ، قال رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم:

عن عليٍّ قال "حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله".

ايضا اذا كان الاسلام متسامح مع بقية الاديان لماذا قاموا بتكسير الاصنام واهانه معتقدات الاخرين ؟

عودًا على بدء.

ما فعلَهُ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّم هو من أعظِم الأدلّة على أنّ هذا الدين ليس من عنده، كان يومُ فتح مكّةَ أعظمَ مثالٍ في التاريخ على التسامُح الدينيّ والحُرّيّةِ الدينيّة. عُذِّبَ الرسولُ والصحابةَ لسنينٍ عديدةٍ ووُضِعَت أمامُهم العقباتُ والمصاعِب والحروب كي يتركوا دينهُم، وحين صاروا في موقِفِ قوّةٍ ما فعلوا؟ "اذهبوا فأنتُم الطُلقاء". أهذا فعلُ إنسانٍ عاديٍّ أم فعلٌ لا يدلُّ إلّا على نبوّة؟

أمّا إزالةُ معتقدات الآخرين فهي لم تكُن منعًا للحُريّةِ الدينيّة، بل وجودها هو كذلِك، وإزالتُها هو التحقيقُ الصحيح للحريّةِ الدينيّة. الحرمُ المكّي هو للمسلمين الحُنفاء بالأصل وهو مكانٌ مقدّسٌ لهُم ولمُعتقداتِهم، فلوّثَها المُشرِكونَ بأصنامِهم. والصحيحُ كان إزالتَها من هذا الحرم ومن دخل بيتَهُ فهو آمِنٌ وليعبد ما شاء هُناك. لو قُلتُ لكِ أنّ مُعتقدي الدينيّ يقولُ بوجودِ معبدٍ ومُقدّساتٍ لي أسفلَ بيتِكِ وعلينا هدمُ بيتِكِ أكنتي لتقبلي بهذا؟ أين تسامُحكِ الدينيّ؟


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

98.7 ألف متابع