كيف تعرف ان هناك اله؟ كيف تقدم فكرة الاله لشخص لايؤمن بها؟ وماذا يريد منا؟هل يلعب معنا لعبه ؟ والخاسر يعذب؟ ام مالذي يجري؟
- هنالك العديدُ من الحُجج التي تُثبِتُ وجود إله، سرد بعضها الدكتور نضال قسّوم فيما يلي:
يريد منّا عبادته.
لا يلعبُ معنا لعبة، جلّ اللهُ عن ذلك. بل هي حكمةٌ لا يُمكِنُنا فهمُها لأنّنا لم نخرُج خارج إطارات الزمان والمكان وما إلى ذلك.
مالغرض من الأديان؟
- حاشا الإسلام، الغرضُ منها الوصول للأهداف الشخصيّةِ لمؤسِّسيها. ورغم ذلك. يرى بقيّةُ أصحاب الأديان عنّي نفس ما أرى عنهُم. لذا لا غرض من الأديان لأنّ كُلًّا منها لهُ فكرٌ مختلِف فلا هدف موجّد.
كيف تقنع شخصا "بانظمة الاسلام" في عصر كعصرنا
- بالترتيب. أوّلًا أُقنِعُهُ بوجود إله، ثُمّ وجود إلهٍ واحدٍ فقط، ثُمّ إنزال هذا الإله لوحيٍ ودينٍ على الأنبياء، ثُمّ بطلانُ الأديان سوى دينٍ واحِد، ثُمّ بأركان هذا الدين أُقنِعُهُ بها واحِدًا واحِدًا، ثُمّ بأركان إيمانه، ثُمّ بالإحسان فيه. هكذا سيكونُ مستعِدًّا ليتفهّمَ أيّ تشريعٍ إسلاميَّ، وهي تشريعاتٌ صالِحةٌ لكُلِّ زمانٍ ومكان.
ثم عدم وجود تفاصيل في بعض الامور والذي يفتح مجالا للخلاف او لقرارات بشرية .. مثلا تغطيه الوجه ام كشف الوجه مثلا الصيام من الفجر حتى المغرب، ماذا عن من لديهم الليل 6 اشهر؟
- هذه رحمةٌ من الله لنا، يؤخذُ الأصحُّ ويُعملُ به حسب علمي.
لماذا كان على الاسلام ان ينتشر -ببعض من السيف -.
- ليس الأمرُ أنّ أحدًا أُجبِرَ بحدّ السيف على الإسلام، ولكِن كان يُعتدى على الإسلام فيُدافِعُ عن نفسِه.
لماذا يقص علينا الاسلام قصصا ؟ ماذا افهم من طوفان نوح وحمله زوجين من الحيوانات او من انفلاق البحر لاجل موسى ولماذا يتكرر هذا كثيرا؟
- لم يُقُصّها علينا مُباشرةً بل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وصحابته وذلك تسليةً لنفوسهم من التعذيب والمصاعب التي مرّوا بها، ولكُلِّ قِصّةٌ عِبرة وسببُ نزول فراجعيها.
كيف نفسر المعجزات السابقة وامور كالاسراء والمعراج كونها غير علميه وغير منطقية وشيء يبدو خيالي ؟
- يُسمّى هذا الأسلوب في المنطِق بالتجريد، التجريدُ هو أن تملِكَ وجهة نظرٍ مع أدِلّة فأُعيدَ صياغتَها عليك مع إهمال الأدلّةِ كي تبدو غير منطقيّة. كقولكِ هذا. فليس الأمرُ أنّ شخصًا مرّ بجانبي وقال لي قصّتَهُ عن الإسراء والمعراج. بل هو شخصٌ أتى بأدلّةٍ وقرآنٍ لا يوجدُ به أيُّ خطأ وعرفتُ بالتالي أنّهُ نبيٌّ وأنّ كُلّ ما يقولُهُ صحيح وبالتالي الإسراءُ والمعراجُ صحيح. أمّا أسلوب التجريد هذا فيُمكِنُني أن أستعمِلَهُ ضِدّ مُلحِد. فحين تقولُ لملحد: هل يُعقلُ أنّ هذا الحاسب أتى للعالم عن طريق الصدفة؟ لا، وكذلك الكون! سينزعِجُ الملحد ويقولُ لك: ما هذه السخافات؟ لدينا أدِلّةٌ على هذا ولم نقُل بأنّها الصدفةُ فحسب! لكِنّهُ بعدها مُباشرةً سيقول لك: وهل تُصدِّقُ بدينٍ صعد به شخصٌ على حمارٍ مُجنّحٍ إلى الفضاء؟ بالطبع عندما تقولُها بهذه الطريقة تبدو مستحيلةً لكِنّكَ إن قُلت: هل تُصدِّقُ بدينٍ يدعو إلى إلهٍ واحِدٍ عادلٍ حقٍّ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أنزل إلى الناس شريعةً عبر رسولٍ وأعطاهُ معجزاتٍ منها الصعودُ بقدرة الله إلى السماء السابعة؟ بالطبع هذا منطقيٌّ حينها.
هل انتظر من القران ان يكون علمي ومنطقي؟ ام هو كتاب فلسفه فقط؟
- علميٌّ من ناحية التعليم والإخبار بكُلِّ شيءٍ هو ليس كذلِك. منطقيٌّ هو بالطبعِ كذلِك. كتابُ فلسفةٍ إن عددت الفلسفة كما يعُدُّها بعضُ الفلاسفة على أنّها التفكير وما شابه ففيه بعضٌ من هذا. لكِنّهُ في النهاية كلامٌ إلهيّ فلا يصحُّ مقارنتُهُ بكتُبِ البشر.
التعليقات