كتب محمد عواد على صفحته على الفيس بوك دروسا اعجبتني من وصول ترامب للبيت الأبيض في أمريكا
ترامب رئيساً لأمريكا ، هذه الدروس التي تعلمتها على المستوى الشخصي من هذه الحملة طويلة الأمد:
وسائل الإعلام بكل أنواعها فقدت سيطرتها المطلقة على الرأي العام خصوصاً في الدول المتقدمة ، شبكات التواصل الاجتماعي مكنت الأفراد من صناعة جزء من هذا الرأي ... صحيح أن الشخص أضعف من الوسيلة الإعلامية، لكن الأشخاص معاً يشكلون قوة.
الخوف دافع أقوى من الطمع لدى الناس، فكلاهما كان يبيع أوهاماً إنتخابية، لكن أوهام ترامب كانت "حمايتهم مما يخافون منه"، ووهم كلينتون التي كانت تبيعه "المستقبل الأفضل"...
هناك قاعدة - متطرفة - في التسويق تقول "أي رد فعل هو رد فعل جيد لو عرفت كيف تستفيد منه"، وهذا تبين جيداً مع ما حصل مع ترامب، ردات الفعل ضده كانت قوية في البداية وسلبية جداً، لكن هذا ساعد على نشر أفكاره وجعل الناس يسمعون به، فقام بتفسير أفكاره الغريبة، وهناك من اقتنع بما يقدمه فصوت له ..ولعل علاج هذا موجود في حكم واردة في تراثنا الإسلامي بقولهم "أميتوا الباطل بعدم ذكره"
في علم النفس يميل الناس لتجربة ما لا يعرفونه في حالات الاحباط، كلينتون كانت مجربة من قبل في السياسة والوزارات .. الناس يعيشون إحباطاً، وبالتالي جربوا شيئاً جديداً.
الديمقراطية شيء جميل، لكن لها ظواهر سلبية من أن الناس قد يختارون خطأ بدافع الخوف أو الكراهية أو أي دافع آخر، يكفي أن نعرف أن هتلر جاء بالانتخابات!
كعادتنا نحن العرب للأسف نهتم ونتأمل بالرئيس القادم لأمريكا، تجاربنا عبر التاريخ تقول "لم نستفد من أي منهم، بل من تأملنا بهم جاءت على أيديهم الكوارث الأكبر"، وهذا يعيدنا للقول "ما حك جلدك مثل ظفرك"
التعليقات