السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يكون الجميع بخير.
الناظر لكثير من الدول العربية , يجد اختلاف شاسع في عادات وتقاليد ولهجات بل ولغات ما بين بعض المناطق الموجودة داخل الدولة الواحدة.
الصراع الأزلي بين الشمال والجنوب , الحضر والبدو , المدينة والريف,.....
رغم كل هذه الإختلافات إلا أنهم اجتمعوا على أن يكونوا دولة واحدة وتحت جنسية واحدة.
سؤالي هو : كيف تكونت تلك الأوطان بالرغم من هذه الإختلافات؟
شخص واحد قوي يحكم عائلة قوية ،تلك العائلة تحكم القبيلة وتجعلها أقوى من باقي القبائل الأخرى فترضخ لها باقي القبائل إما بالقوة أو الحيلة فتحصل على دولة .
أو هذا ما يقوله ابن خلدون
جميل.
لكن أحيانًا ما نجد أن البعض يُصر على البقاء متحدين بغض النظر عن القوة وبغض النظر عن منافع الإتحاد ( ككون الجنسية تعطيه الكثير من المميزات مثل ارتفاع الدخل).
الدولة هي الجزء من الأرض الذي يحكمه شخص واحد، أو حكومة واحدة، بغض النظر عن الإختلافات بين الرعيّة؛ فالذي يحكم - في الغالب - هو الحاكم وليست الرعية (وهذا بدهي).
هذا الحاكم أو هذه الحكومة ستحاول قدر الإمكان أن ترابط بين أطراف معمورتها، على الأقل بالحدّ الذي يضمن سيطرتها على أرضها بالكامل.
وصحيح أن الخلاف سبب الوحشة، والوحشة سبب الفرقة، إلا أن الإختلاف يكون حتى بين أفراد البيت الواحد، فضلًا عن العشيرة أو القرية أو القبيلة أو المِصْر أو الأمة، الإختلافات موجودة، ولكنها أقل من أن تفرّق بينهم.
بالتأكيد الإختلافات موجودة.
لكن قد تجد داخل البلد الواحد اختلافات في العرق مثلًا, هذا الإختلاف كافٍ لوجود دولة بمفردها تختص بهذا العرق.
قد تكن قوة الحاكم سببًا رئيسيًا في الوحدة, لكن أليس هناك دور للشعب؟
الغرض من سؤالي , أليس يمكن للوطن العربي أن يتحد رغم وجود الإختلافات بين أطيافه, كما هناك إختلاف بين أطياف المجتمع الواحد؟
التعليقات